كان محمد علي الصمادي، وهو من مواليد عمان 1923م، أحد لاعبي النادي الفيصلي منذ عام 1945م، وهو أول رئيس بعثة عسكرية رياضية أردنية مشاركة ببطولة الجيوش العربية لكرة القدم والتي جرت في سوريا عام 1968م، وانتدب من القوات المسلحة للعمل رئيسا ً لقسم النشاطات الرياضية في مؤسسة رعاية الشباب، في طور تأسيسها 1965-1966 .
وقد وضع أسس وتعليمات الاتحاد الرياضي العسكري في عام 1972م ، كما ترأس بعثة الأردن إلى بطولة العالم العسكرية لكرة السلة، والتي أُقيمت في إيطاليا عام 1972م ، وكانت أول مشاركة أردنية ببطولة عسكرية على مستوى العالم .
وفي عام 1980م عُين نائبا ً لرئيس اتحاد كرة القدم حتى عام 1983، حيث تم تكليفه ليصبح أول رئيس لاتحاد المبارزة الأردني، وفي عام 1984م تولى إدارة البعثة الأردنية في أولمبياد لوس أنجلوس، وهناك انتخب عضوا في الاتحاد الآسيوي للمبارزة .
المراجع
محمد ربيع الخزاعلة، الأوائل في تاريخ الأردن الحديث، 2003، ص 163.
الرواد : الرياضة والشباب في الأردن ، سمير جنكات – لطف الله سعد الدويري ، عمان 1999م ، ص 94.
وُلد الأديب ممدوح محمود أبو دلهوم يوم 6/7/1950 في بلدة صويلح في عمّان، أنهى الثانوية العامة في كلية الحسين بعمّان 1970، ثم حصل على شهادة الدبلوم في اللغة الإنجليزية من كلية “كامبردج” ببريطانيا سنة 1981.
عمل في “الملَكية الأردنية” للطيران (1968-1996)، ثم في مجلس النواب؛ مديراً للدائرة الإعلامية ومستشاراً إعلامياً (2006/2007).
كما عمل كاتباً في صحيفة “الرأي” اليومية (1979-2010)، وكاتباً سياسياً في صحيفة “الزمان” اللندنية (2000-2005)، إلى جانب عمله لسنتين في صحيفتَي “الأسواق” و”صوت الشعب” اليوميتين خلال صدورهما، وشغلَ عضوية اللجنة الوطنية الأردنية لمشروع الذخيرة العربية/ وزارة الثقافة (2010)، كما كان عضوا في رابطة الكتّاب الأردنيين.
كان الراحل صاحب مسيرة ثرية من الإبداع المتواصل في الحقل الإعلامي والأدبي حيث عمل على تسخير أدواته الأدبية والمعرفية في الالتصاق بهموم وآمال بيئته وفي قضايا الوطن وهموم وآمال انسانه البسيط ، واعتبر الكثير من النقاد الراحل من بين الكتاب الذين ظلوا مثابرين ومخلصين للكتابة في نكهة خاصة تحمل الهم الوطني، حيث تنوعت انشغالات الراحل بين الهم الوطني والشأن السياسي الأدبي والنقدي والإعلامي.
توفي يوم 27/4/2014 في عمّان، وقد قدم للمكتبة الاردنية والعربية أكثر من عشرين اصدارا في القصة والرواية والنقد والتحليل السياسي، بالإضافة الى مقالاته المتنوعة في أكثر من صحيفة محلية وعربية.
اسمه ونسبه يَشُوعُ بْنُ نُونٍ (عند المسيحيين) أو يُوشَعُ بْنُ نُونٍ (عند المسلمين) يقال أنه نبي من أنبياء الله، هو شخصية في العهد القديم المذكور في سفر يشوع. عاش بين القرنين ال13 ق م وال12 ق.م.، وكان قائد بني إسرائيل بعد موت سيدنا موسى عليه السلام.
اسمه يوشع بن نون بن أفراييم بن يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم الخليل، وأهل الكتاب يقولون أن يوشع هو ابن عم النبي هود.
وهو الذي خرج ببني إسرائيل من التيه ودخل بهم بيت المقدس بعد حصار وقتال شديد وعندما صار النصر قاب قوسين أو أدنى، كان وقت العصر قد أزف، واليوم كان يوم الجمعة واليوم التالي هو يوم السبت الذي لا يعمل فيه اليهود وإن دخل عليهم المغيب لدخل بغياب الشمس يوم السبت فلا يتمكنون معه من القتال فنظر النبي يوشع إلى الشمس ودعا ربه بأن لا تغيب حتى يتم استثمار الهجوم وتحقيق النصر وبقدرة الله كان له ذلك. ومن أحاديث الرسوم الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه رد الشمس بعد مغيبها أكثر من مرة في أكثر من موضع بقدرة الله عز وجل.
ولما استقرت يد بني إسرائيل على بيت المقدس استمروا فيه وبين أظهرهم نبي الله يوشع يحكم بينهم بكتاب الله التوراة حتى قبضه الله إليه وهو ابن مائة وسبع وعشرين سنة فكان مدة حياته بعد موسى عليه السلام سبعا وعشرين سنة.
وصف المسجد والضريح
يقع الضريح على بعد 25 كم إلى الغرب من مدينة عمان على أطراف مدينة السلط في الأردن، على جبل يعرف عند أهل السلط بجبل يوشع أو طف يوشع، وفي موقع يُطلّ على الأغوار. ويعود تاريخ بناء الضريح من قبل أهالي السلط إلى بدايات عهد سيطرة الدولة العثمانية، والضريح من الداخل طوله أكثر من 6 أمتار مغطى بقماش أخضر. وقد تمّ تجديده وتوسيعه في عهد الملك عبد الله الثاني بن الحسين حيث أصبح المبنى الجديد يضم مصلى للرجال وآخر للنساء وغرفة المقام وقاعة متعددة الأغراض ومكتبة وكافتيريا وسكن للإمام وآخر للمؤذن وأروقة وأعمال خارجية بالإضافة إلى الدورات الصحية والمتوضأت للرجال والنساء، وبمساحة إجمالية مسقوفة 1400 م2 وبلغت الكلفة الإجمالية لهذا المسجد مبلغ وقدره 580 ألف دينار
ويعدّ المسجد الحالي تحفة فنية، يبلغ ارتفاع مئذنته 27 مترا عن سطح الأرض، وتحيط به أشجار السنديان التي تتراوح أعمارها ما بين 200- 300 سنة.
وتقول بعض الروايات التاريخية إن الذي بنى هذا المقام هو الأمير المهداوي في زمن المماليك، قبل ما يزيد على 500 سنة، فيما تدل الدلائل والشواهد التاريخية أن جبل افرايم الوارد ذكره في التوراة هو نفس الجبل الموجود في هذا المكان.
أهمية المقام في الذاكرة الشعبية
منذ زمن بعيد اعتاد أهالي مدينة السلط المجيء إلى هذا المقام طالبين الغيث من الله (الاستسقاء) في فترات الجفاف وانحباس المطر، رغم وجود مقامات أخرى، خاصة أن النبي يوشع كان على صلة قرابة بنبي الله موسى وهارون، وثبت أن سيدنا موسى طلب الاستسقاء لقومه، وتيمنا بهذا الرابط، ارتبط المواطنون بهذا المقام.
حيث كان يؤخذ الرجال الصالحون من أهل المدينة ليقيموا صلاة الاستسقاء بهذا الموقع تحديدا، الكثير من حالات الاستجابة الربانية قد حصلت في نفس اليوم أو في اليوم الذي يليه كما يشير الراحل الشيخ محمد أمين الكيلاني مفتي السلط حينها، كما ذكر أن طلاب مدرسة السلط الثانوية كانوا يعطلون ذلك اليوم ليذهبوا مع الصالحين وباقي أهل المدينة.
أما عن العناية التاريخية بالبناء فقد ذكر الشيخ عبد الغني النابلسي في كتابه المسمّى ( التحقيق والمجاز في رحلة مصر والحجاز)، بأن مقام يوشع بن نون، يوجد في مدينة يقال لها السلط، ولما كان لهذا المقام هذه المنزلة الروحية، فقد كان على مر العقود الماضية، وجهة للزائرين من أهل العلم والذكر وخاصة من أهل السلط الذين يحرص الكثير مهم منذ عهد الآباء والاجداد على زيارة المقام والصلاة فيه، وحتى الدفن بجواره.
المراجع
الإعمار الهاشمي لمقامات الأنبياء والصحابة والشهداء في الأردن ، اللجنة الملكية لإعمار مقامات الأنبياء والصحابة والشهداء، الطبعة الأولى ، تشرين الأول 2008، ص 30-31.
مقام النبي يوشع عليه السلام، معاذ عصفور ، تقرير صحفي في صحيفة العرب اليوم بتاريخ 28 /9/ 2005.