الفارس الشيخ محمد بن دحيلان أبوتايه

الفارس الشيخ محمد بن دحيلان

d7elanphoto 

محمد بن دحيلان أبو تايه الحويطات، ولد عام 1880 في جنوب الأردن لعشيرتين كريمتين، فوالده من عشائر أبو تايه ووالدته من عشائر المراعية من قبيلة الحويطات المنتشرة عشائرها على امتداد بادية الأنباط الأردنية التاريخية .

نشأ ابن دحيلان وسط رجالات هذه القبيلة المعروفين لدى القبائل الأخرى بالكرم والجود، والذين يعتبرون من الفرسان الأردنيين الذين يتمتعون بشجاعتهم المعهودة ، فتميزوا بقدرتهم على فرض ندية أردنية مقابل صلف جبروت الاحتلال التركي الذي حوّل نمط الحياة الحضرية التاريخية في الأردن الى البداوة بعد انتهاجه لسلسلة جرائم حرب تجاه المجتمع الأردني، حيث شملت العمليات التخريبية للاحتلال التركي كل مناحي الحياة عبر شنّه حرب اقتصادية وعسكرية على فرسان العشائر الأردنية دفعت الأردنيين أمام هذا الصلف الممنهج لتغيير نمط حياتهم الممتد حضاريا منذ أقدم العصور الى نمط التنقل وعدم الثبات في سياسة ذكية انتهجها أجدادنا للقدرة على مواجهة أخطر أربع قرون من الاحتلال المغلف بستار الدين.

شيخ الدولة

ولما كان الشيخ محمد بن دحيلان أبو تايه يتمتع بصفات الزعامة والقيادة التفّ حوله كثيرٌ من عشائر أبو تايه والفريجات عامة مما دفع الدولة العثمانية للسعي لاستمالته وتنصيبه الممثل لعشائر الحويطات لديها.

 ومن هنا جاءت تسميته بشيخ الدولة، وقاموا بمنحه العديد من الأوسمة والامتيازات إلا أن حسّه الوطني وروحه الأردنية الضاربة بعمق غلب تلك الإغراءات والإمتيازات.

وكان له دور مبكر في مقاومة الاحتلال التركي أثناء ثورة الكرك في عام 1910 حيث تشير الوثيقة العثمانية ملف رقم DH-SYS (5-2) 61 وثيقة رقم 7(99،409/2)   على دور عشائر الحويطات وتذكر اسم الراحل البطل محمد بن دحيلان وابناء عمومته بالاسم حيث تنص الوثيقة :  “كانت مشاركة عشائر الحويطات فيها بقيادة عقداء الخيل الفارس محمد بن دحيلان أبو تايه والفارس زعل بن مطلق والفارس عودة بن زعل  والفارس حمد بن عرار الجازي”، وكانت هذه المشاركة اضاءة على عمق الوعي التحرري من الاحتلال التركي لدى أبناء المجتمع الأردني وفرسان عشائره.

دوره في الثورة العربية الكبرى

وفي أول فرصة سانحة قام الراحل الشيخ محمد بن دحيلان بزيارة الشريف الحسين بن علي طيّب الله ثراه في مكة المكرمة، وكان ذلك في أواخر عام 1915 مبدياً استعداده ورجال قبيلته للإنضمام للثورة العربية فور إعلانها، وقد نفِّذت هذه الوعود جميعها، حيث كان على رأس مستقبلي الأمير فيصل بن الحسين في الوجه عند إندلاع الثورة.

كان ابن دحيلان العقل المدبر للعشيرة، وصاحب رؤية مستقبلية ثاقبة وذكاء منقطع النظير، وإذا تكلم أقنع من حوله ومن هنا جاءت تسميته بأبو البلاغة.

337
الشيخ محمد بن دحيلان ( يسار الصورة ) بجانبه الشيخ ناصر بن مسلم ( متكئا ) في خيمة بن دحيلان أثناء التحضير للعمليات العسكرية للثورة العربية الكبرى في الأردن

ما ذكر من صفاته 

ومما جاء عنه في كتاب أعمدة الحكمة السبعة لكاتبه توماس ادوارد لورنس الذي وصفه بما يلي:

( كان ثرياً وكريماً، كان يعرف ويعالج مسائل رجال العشائر بحنكة، وكانوا يحترمونه حيث أنه كان نزيهاً ومتواضعاً وحكيماً ).

14459883_10211184589750975_1632744596_n
الشيخ الفارس محمد بن دحيلان ممتطيا ذلوله في مضاربه في الطبيق عام 1914

ويسترسل كتاب اعمدة الحكمة السبعة بالوصف الشخصي والذهني للفارس الشيخ حيث يشير بأن  محمد بن دحيلان كان رفيقاً أنيساً حلو المعشر قوياً مفكراً لديه الكثير من روح الدعابة، قوي البنية، طويل القامة بوضوح، عمره آنذاك كان 38 سنة (عام 1917)، له أتباع موالون إليه أكثر من غيره، ولديه بيت في معان فيه قطيع من النعام، وآخر فيه قطيع من الغزلان بالقرب من الطفيلة، ومنزل آخر في ضور في منطقة الشراه، ومنزل في الجفر ، وكان عقلا مدبرا للمجالس العشائرية وموجها لسياستها، حيث أن الخطط العسكرية بحاجة لتأييده قبل تنفيذها.

14459128_10211184589830977_988926092_n-1
في هذا التصريح يكشف لورانس بنفسه حجم التناقض و الكذب في رواياته السابقة التي كان يدعي بها قيادته و تخطيطه لعدد من معارك الثورة ، إذ أنه يصرح بشكل جازم أنه ما كان بالإمكان التخطيط أو التنفيذ للمعارك دون مشورة الشيخ بن دحيلان و موافقته

ردّ الغدر التركي بنعله

ويصف أحد مواقف غدر الاحتلال التركي مدى فطنة أبو البلاغة الشيخ محمد بن دحيلان حيث كان فرسان العشائر الأردنية متحلقين حول النار في المساء أثناء السمر، في حين كان صانع القهوة يقوم بغليها وقبل أن يصبها للشرب، جاءت نحوهم صليه من الرصاص من صوب الكثبان الرملية الواقعة في الشرق، فانبطح أحد الرجال وزحف للأمام وهو يصرخ مذعوراً، فيما كان الوحيد الذي تحرك بفطنة هو الشيخ محمد بن دحيلان حيث دفع موجة كبيرة من التراب بقدمه فوق النار التي سرعان ما انطفأت بسرعة وأصبح الجميع في ظلام دامس بعد أن أطفأ النار فوراً حتى لا يكونوا هدفاً واضحاً لنيران العدو ، وبذات هذا الموقف  بعد أن بات الظلام ساتراً بين فرسان العشائر الأردنية وقوات الاحتلال التركي كانت الفرصة لتغيير الموقع باتجاه الكثبان والسواتر المحيطة وامتلك فرسان الثورة العربية الفرصة للوصول إلى البنادق، وتوقف العدو التركي المحتل وحلفائه الألمان والنمساويين عن الرماية تدريجياً، وفي صباح اليوم الثاني سار الفارس محمد بن دحيلان وفرسان العشائر الأردنية في معركة تحرير الأردن  تحت أشعة الشمس المشرقة بموازاة خط سكة القطار العسكري.

14445756_10211150706983927_1422589499_n

وكما ورد في نفس المصدر فإن محمد بن دحيلان أبو تايه ورجاله قاموا منفردين بتعطيل سكة الحديد الممتدة 80 ميلاً و محطاتها السبعة جنوب الأردن، والاستيلاء على الخط الممتد بين معان و المدورة و الذي كان بيد الجيش التركي وتحت سيطرة حامياته، و بذلك أنهى محمد بن دحيلان الخط الدفاعي التركي النشط و الموصل إلى المدينة المنورة .

ومما جاء عن محمد بن دحيلان في كتاب تاريخ الأردن في القرن العشرين للمؤرخين منيب الماضي و سليمان موسى :

( وقد فوجئ الأتراك بهذه الهجمة الصادقة فارتبكوا وحاولوا الفرار، ولكن الحلقة التي ضربها العرب حولهم لم تمكنهم من ذلك، وسرعان ما انتهت المعركة بمقتل ثلاثمائة وأسر مائة وستين من الأتراك. ولم يتمكن من النجاة إلا عدد قليل من الجنود فرّوا على ظهور البغال أو الخيول، ولاحق محمد بن دحيلان الفارين على رأس فصيله من جماعته وتبعهم حتى المريغة، ولم يخسر العرب في هذه المعركة سوى شهيدين أحدهما رويلي – من قبيلة الرولة – والآخر شراري- من قبيلة الشرارات -).

14470676_10211184589430967_375495712_n
قادة قوات الثورة في القويرة يتأملان رايتهما الجديدة ( راية الثورة ) سمو الأمير فيصل بن الحسين ( يسار حامل الراية ) والشيخ الفارس محمد بن دحيلان ( يمين حامل الراية ) رافعا بندقيته

أما الرّحالة جيرترود بيل 1914م فقد وصفت الفارس الشيخ محمد بن دحيلان في  (يوميات الجزيرة العربية – مغامرة خارجة عن القانون ) بقولها :

( محمد بن دحيلان أبو تايه شخص يتسم بضخامة جسمه الصلب كالحجارة، وأوضح ما فيه عيناه الثاقبتان يتحلى بالأدب الجم وبعد تقديمه واج الضيافة لنا، واهدائي بعض الهدايا وكانت إحدى الظباء الصغيرة الجميلة التي يحتفظ بعدد منها في خيمته الضخمة، تلك المخلوقات الصغيرة والجميلة والفاتنة، وجلد نعامة جميل ملون بالأبيض والأسود، تحول فجأة لاستجوابي فيما إذا قد حصلت على إذن من الحكومة للقيام برحلتي هذه أم لا، وما إذا كان البدو يحبون رؤية الأجانب في ديرتهم وكان محمد يمثل قبيلته لدى الحكومة العثمانية وعلى صلة وثيقة بقائم مقام معان، وكان هذا الشيخ يتحلى بدبلوماسية راقية ).

gift
صورة الظبي التي أهداها الشيخ محمد بن دحيلان للرّحالة جيرترود بيل 1914م

ونقتبس هنا بعضاً مما جاء في كتاب المؤلف براك داغش ( نسب وتاريخ الحويطات بالجزيرة العربية) فقد جاء فيه  :

( إن الشيخ محمد بن دحيلان أبو تايه هو نظير عوده أبو تايه بالنسبة لرئاسة عشائر الفريجات وما يتبعها من عشائر الحويطات بالأردن، وبالنسبة للشيخ محمد بن دحيلان أبو تايه هو الذي يقوم في مصالح عشائر الحويطات لدى الحكومة التركية وهذا لا ينكره التاريخ ولا الحويطات عامة على أن محمد بن دحيلان أبو تايه هو الشيخ تجاه الحكومة آنذاك، وهو أول رجل من البدو الرّحل عامة يقتني السيارة حيث يوجد حطامها الآن في وادي أبو طريفيات، ويقع هذا الوادي شرقاً من مركز باير والذي يبعد أربعين كيلومتراً. وعند قدوم الأشراف في وقت الثورة الأولى والتي فجرها الحسين بن علي طيب الله ثراه كان من أول مستقبلي الأشراف) .

بن دحيلان يمنع القصف الانجليزي لمعان

و في سرد شهامته و غيرته على أهله ووطنه لا يمكن غض الطرف عن موقف الراحل الصلب في وجه قوات الحلفاء بمنع  خطة الانجليز الرامية لقصف قطاعات الأتراك المتمركزة في مدينة معان بالطائرات حيث كان الأتراك يستخدمون المدنيين كدروع بشرية  و قام بإيقاف هذه العملية و هكذا تركت هذه المدينة الأردنية وأهلها آمنين .

329jpg
الشريف ناصر بن علي يتوسط أبناء العمومة الشيخ محمد بن دحيلان و الفارس عودة أبو تايه أثناء التخطيط لعمليات الثورة في الوجه شمال الحجاز

محبٌّ للعلم و التعليم

ومما روي عن محمد ابن دحيلان أبو تايه ممن عاصروا حقبة من حياته الشيخ علوش داغش أبو تايه وكريم حرب أبو تايه والشيخ ابراهيم الرواد (أول رئيس لبلدية لمعان) والشيخ محمد حسين الشراري والشيخ قاسم محمود كريشان والشيخ ساري محمد أبو تايه ( أنه كان يحبُّ العلم والتعليم مما دفعه إلى تعيين معلم خاص لأنجاله يسير معهم في حلّهم وترحالهم مقابل راتب شهري وقد اقتبس هذه الفكرة من قبل الجيش الأردني آنذاك ) وتم تعميمها فيما بعد على نطاق أوسع. ومن الجدير بالذكر أن إحدى كريمات الشيخ ابن دحيلان «المربية الفاضلة السيدة شاز» كانت من أوئل من حصل على شهادة جامعية من نشميات  الأردن وآخر منصب لها قبل التقاعد كان مديرة كلية المغفور لها الملكة زين الشرف.

1914-r7ala-gertrod-bil
الشيخ الفارس محمد بن دحيلان في خيمته بالطبيق مع احد رجالة عشيرته أثناء لقائه بالرحالة جيرترود بيل – 1914

دوره في المسيرة الوطنية للأردن الحديث

بعد نكوص الحلفاء المنتصرين و نقض عهودهم لجلالة ملك العرب الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه وقادة الثورة و احتلال فرنسا لسوريا، عمّت الفوضى و الإحباط المنطقة، و عليه فقد كان الشيخ محمد بن دحيلان أبو تايه من الزعماء الذين خاطبوا الشريف الحسين بن علي يلتمسون ايفاد أحد انجاله ليقود الحركة الوطنية الأردنية .

14429327_10211150710424013_1804552937_n
صك رسالة الشي محمد بن دحيلان و شيوخ معان للشريف الحسين بن علي للمطالبة بايفاد أحد انجاله ليقود الحركة الوطنية الأردنية 1339 – 1920

و بتاريخ 21 تشرين الثاني 1920 كان سرور الشيخ عظيماً عند استقباله سمو الأمير عبد الله بن الحسين ( جلالة الملك عبد الله الأول بن الحسين فيما بعد ) حال وصوله الى معان موفداً من جلالة والده تلبية لرغبة الأردنيين.

و في هذا السياق فقد أجمع كل من عرف محمد بن دحيلان أبو تايه و عمل معه على أن حسّه الوطني غلب كل شيء في حياته، و قد بادر فور وصول سمو الأمير الى معان بوضع نفسه مادياً و معنوياً تحت تصرف سموه داعماً بذلك بناء الأردن الحديث وعودة الأردن إلى مساره التاريخي الطبيعي بعد انقطاعه عن حركته الحضارية لأربعة قرون من الاحتلال في عصور من الظلام المغلف بتجارة الدين، وفي وقت عصيب متقلب دعم الراحل محمد بن دحيلان تلك الحركة التنظيمية التحريرية و بكل ما يملك من ثروة مادية و تأثير عشائري كبير .

و قد حظي الشيخ محمد بن دحيلان أبو تايه باستقبال جلالة الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه عند قدومه الى العقبة من ميناء جدة في زيارة للأردن بتاريخ 9 كانون الثاني عام 1924 و قد كان في ركب جلالته حتى مدينة معان .

ريف اليتامى 

أحب الصحراء وعشقها وأحب مدينة معان، فبالرغم من داراته المنتشرة في مناطق جنوب الأردن إلا أنه كان يمضي وقتاً أطول في مدينة معان، وإضافة لما كان يرعاه من أيتام وأرامل في البادية فقد خصّص جزءاً من منزله الواسع في معان كمسكن دائم لبعض الأرامل والأيتام وأبناء السبيل المقطوعين ومن عادات الشيخ الشهم محمد ابن دحيلان المستحبة الأخرى رحمه الله أنه كان يقدم كل يوم خميس حاضراً كان أم غائباً ولائم الطعام في ساحة منزله في معان للفقراء والأيتام ولمن انقطعت بهم السبل هناك، وقد سار على نهجه في هذا المجال وأبقى الأمر على ما هو عليه نجله المرحوم ” مضحي ” الذي استقر وتوفي ودفن في مدينة معان.

وقد كان أهل البادية يعتبرون هذا المنزل بيت ضيافة مفتوح لهم باستمرار وفي الواقع ظل كذلك إلى أن جاء فيضان معان المؤلم في أوائل الستينات حيث دمر هذا المنزل كما دمر الكثير من بيوت مدينة معان.

قيل في محمد بن دحيلان

و مما قاله بعض شعراء البادية في وصف الشيخ محمد دحيلان ابو تايه ، نقتطف قصيدة للشاعر السيد عدوان أبو تايه قال فيها  :

يا جاهل التاريخ نعطيك عنوان

نبذ عن اللي ماضيـــات أفعاله

الشيـــخ أخو طرفة[1] ابن دحيلان

ريف الضعافا في سنين المحاله[2]

محــمد اللي كامــل كل الأوزان

يشهد له التاريـــخ في كل حاله

بليهان شيــال المثاقـــل بليهــان[3]

لو زاد وزن الحِمـــل عليه شاله

يا ما تلونه [4]فوق طلقات الإيمـــان

عقيــــد هجنن باتـــلات[5] بحـــاله

يشهد له التاريخ من ماضي الازمان

يـــوم الفعـــايل بالمهند مجـــاله

حــر و عقـــب من مجانيــــه [6]شبعان

بالفـــعل و النومــاس مثله عياله

حــــرار من حـــــرار من قبل الان

عز الضعيف اللي تروت[7] أحواله

و صلاة ربـــــي عد هتــاف الأمزان[8]

و عــــداد ما هلـــّت حقوق خياله

على الشفيـــع الهاشمي نســـل عدنان

شفيع الامــة يوم ســـاعة الهواله

فرسان كرام من نسل فارس

رزق الفارس الشيخ محمد بن دحيلان من الأبناء الذكور ستة وهم سويلم وهو الابن الأكبر ومما جاء عن دوره وفروسيته في عدم الاكتفاء بتحرير وطنه الأردن الذي يعشق بل ساهم في معارك فلسطين (1948) و حسب ما ورد في كتاب تاريخ الأردن في القرن العشرين، ومجلة الأقصى العدد رقم 963 إن سويلم بن دحيلان كان على رأس إحدى فصائل أبناء العشائر (الفصيل من 30 – 50 مناضل) التي شاركت في النضال في حروب عام 1948 في فلسطين وبلغ عدد فرسان العشائر الأردنيين الذين أمكن حصرهم   1200 فارس معظمهم من عشيرتي الحويطات وبني صخر، ومن أبنائه أيضاً سالم، الهزيل ، و ملاّح الذي كان أحد أبطال وشهداء الجيش العربي في معركة القدس الشهيرة عام 1967.

14459707_10211183750209987_1983060368_n
الشهيد البطل ملّاح بن محمد بن دحيلان – أحد أبطال الجيش الأردني في معارك البطولة على بوابات القدس 1967

 وأما مضحي فقد ورد ذكره في سياق البحث أعلاه، أما أصغر أبنائه فهو نايف الذي كان من أوائل ضباط الجيش العربي وقد تلقى تدريبه العسكري في كل من بريطانيا و الباكستان و أمضى معظم خدمته العسكرية في فلسطين، وقد سار جميع أنجاله على دربه فقد كانوا كما تصفهم العشائر الأردنية (طعّامين زاد فكَاكين نشب)

وفاته

توفي محمد بن دحيلان رحمه الله عام 1939 في معان المدينة التي أحبها ودفن في مقبرتها الشرقية.

وقد ذكر الشاعر البدوي بعض هذه صفاته في رثائع بقوله :

محمد أخو طرفة بيِن بذكـــره

لكن ظلام الليــــل يتقى نهـــاره

يشهد له التاريخ في كل حالة

ريف الضعافا لا غليت اسعاره

المصادر والمراجع:

  • أعمدة الحكمة السبعة – توماس إدوارد لورنس .
  • يوميات الجزيرة العربية مغامرة خارجة عن القانون – جيرترود بيل
  • نسب وتاريخ الحويطات بالجزيرة العربية – براك داغش
  • تاريخ الأردن في القرن العشرين- منيب الماضي وسليمان الموسى
  • الحويطات من كبرى قبائل العرب – عدنان عطاري
  • مجلة الأقصى العسكرية العدد 963
  • مذكرات جيرترود بيل – مكتبة جامعة نيوكاسل.
  • الأرشيف العثماني .
  • مجموعة ممن عاصروا حقبة من حياة الشيخ محمد بن دحيلان .
  • ثورة الكرك 1910 “الهيَّة”/ إرث الأردن

معاني مفردات القصيدة

[1]  أخو طرفة هي نخوة محمد بن دحيلان

 [2] المحالة : القحط

[3] بليهان : جمل المحامل

[4] تلونه : تبعه

[5] باتلات : مصممات

[6] من مجانيه : من رافقه

[7] تروت : ضعفت

[8]  هتاف الأمزان : حبات المطر

Scroll to top