Tamarix articulata 2

الاسم المحلي : أثل ، طرفاء ، طرفاء مفصلية

الاسم العلمي :  Tamarix aphylla (L.) karst .

    (Tamarix articulata Vahl.)

الاسم الانجليزي :                                              Jointed Tamarisk

العائلة أو الفصيلة : الآثلية                                    TAMARKICACEAE

الوصف النباتي : شجرة قد يصل ارتفاعها خمسة وعشرين مترا ً أحيانا، قشرة الساق بنية إلى رمادية تتشقق طوليا، تكون الفروع الصغيرة ملساء عادة ومفصلية، ويكون لون الشجرة بشكل عام خضراء رمادية زاهية .

الأوراق : صغيرة ومتحولة إلى نتوء مثلثي الشكل (طولها مليمتران تقريبا) .

الأزهار : وردية اللون وعلى شكل عناقيد متباعدة يبلغ طولها خمسة سنتيمترات وعرضها أربعة سنتيمترات .

الثمار : علبة (كبسولة) صغيرة، طولها أربعة مليمترات تقريبا .

البذور : صغيرة جدا أول دقيقة طولها نصف مليمتر ولونها بني .

Tamarix articulata 3

الفوائد الاقتصادية : أحطابها تستخدم للوقود ولصنع الفحم ويمكن استعمالها أيضا لصناعة صناديق الفاكهة ولصناعة بعض أنواع الأثاث الرخيص كالتخوت والكراسي الصغيرة .

وتحتوي أصناف الطرفاء على مواد طبية وخاصة في القلف والأفرع الحديثة كما توجد مادة التانين في هذا النبات وتستخدم هذه المادة في الدباغة . تستخدم الأفرع الحديثة في الطب الشعبي لعلاج مرض السيلان والأمراض الجلدية والإسهال والمغص المعوي .

البيئة والتوزيع : السهول والكثبان الرملية، منطقة البحر الميت ووادي عربة.

Tamarix articulata

المراجع العلمية
المهندس الزراعي محمود جبريل الجنيدي ، التوزيع البيئي لنباتات الأردن الطبيعية وفوائدها الاقتصادية والبيئية ، الطبعة الأولى 1995م .

أثل – طرفاء

256image

وُلد عيسى إبراهيم الناعوري الدبابنة في قرية ناعور سنة 1918، تلقّى تعليمه الابتدائي في القرية، وأنهى الثانوية في المدرسة الإكليريكية في القدس.

عمل في تدريس اللغة العربية وآدابها خمس عشرة سنة في مدارس أهليّة في فلسطين والأردن، ثم عمل سكرتيراً ومفتشاً لإدارة مدارس الاتحاد الكاثوليكي في الأردن (1949-1952)، وموظّفاً في وزارة التربية والتعليم (1954-1975)، وحين أُسّس مجمع اللغة العربية الأردني سنة 1976 عمل أميناً عاماً له حتّى وفاته.

يعد الراحل واحداً من أهم الكتاب الأردنيين في القرن العشرين، إذ أن شهرته امتدت إلى بقية البلدان العربية وبعض البلدان الغربية وعلى رأسها إيطاليا التي عمل جاهداً على تقريب إنجازها الثقافي إلى القراء العرب بدءاً من ستينات القرن الماضي، وتُرْجِمَت بعضُ أعماله الأدبية إلى الإيطالية، والإنجليزية، والروسية، والمجرية، والفرنسية، والإسبانية.

634226547006718750

كان عيسى الناعوري حسب صحيفة الحياة، كاتباً نهماً يتطوع لسد الثغرات المعرفية في الفترة التي لم تكن هناك في الأردن جامعة، أو حتى مجلة ثقافية مرموقة، فكان أن أنشأ مجلة «القلم الجديد» (1952) التي ساهم في الكتابة لها أدباء عرب كبار اعترفوا للناعوري بحضوره الثقافي المرموق في المنطقة. كما كان الكاتب الراحل واحداً من الباحثين البارزين في أدب المهجر، ومن أوائل من كتبوا الرواية والقصة القصيرة في الأردن، ومن المترجمين البارزين عن اللغة الإيطالية حيث صلته الوثيقة بالعديد من أعلام الأدب العربي والإيطالي والمستشرقين في أنحاء العالم، ففي أدب المهجر كتب الناعوري عن إيليا أبي ماضي وإلياس فرحات، كما ألف كتاباً مرجعياً عن أدب المهجر نشره عام 1959 عن دار المعارف المصرية، وأتبعه بكتاب في عنوان «نظرة إجمالية في الأدب المهجري» (1970)، وكتاب «مهجريات» (1974). أما في باب الأدب الإيطالي فقد ترجم ثلاث روايات تعد من كلاسيكيات الأدب الإيطالي: «فونتمارا» لإينياتسيو سيلونه (1963)، و«الفهد» وهي العمل الروائي الوحيد للكاتب الإيطالي الشهير جوزيبي تومازي دي لامبيدوزا (1973)، و«الرجال والرفض» لإيليو فيتوريني (19855)، إضافة إلى عدد من الكتب التي ألفها عن الأدب الإيطالي: «دراسات في الأدب الإيطالي» (1981)، و«مختارات من الشعر الإيطالي المعاصر» (19788)، وعدد كبير من الدراسات والترجمات التي لم تنشر بعد أو أنها نشرت في بعض المجلات العربية التي كانت تهتم بترجمة الآداب العالمية إلى العربية، ما منحه وسامين رفيعَين تقديراً لأدبه من رئيسَي الجمهورية التونسية والجمهورية الإيطالية، ودعي لإلقاء محاضرات عديدة بالعربية والإيطالية والإنكليزية في عدّة بلدان عربية، وفي جامعات إيطاليا والاتحاد السوفيتي وإسبانيا والمجر.

download (3)

كما كان الراحل من أوائل من ألفوا الكتب المدرسية في الأردن، ومن الذين تداعوا إلى تأسيس رابطة الكتّاب الأردنيين سنة 1973، وعضواً مراسلاً للمجمع العلمي العراقي والمجمع العلمي الهندي.

توفِّي يوم 15/10/1985 في تونس. وقد أطلقت رابطة الكتّاب الأردنيين جائزة للنقد الأدبي باسمه منحتها لعدد من النقاد.

أعماله:

له عشرات الأعمال في الأدب شعراً وروايةً وقصّةً، وفي الدراسات والترجمة وأدب الرحلات، منها

       شعر

  • له عدد من الدواوين المطبوعة منها:1- الربيع الذابل. (مطبعة الآباء الفرنسيين: القدس. 1939م).2- أناشيد. (دار الرائد العربي: حماة-سورية. 1955م).

    3- الأغاريد (محفوظات للأطفال). (المطبعة العصرية: القدس. 1957م).

    4- أخي الإنسان. (دار الرائد: حلب. 1962م).

    5- همسات الشلال. (دائرة الثقافة والفنون: عمان. 1983م).

    6- أناشيد أخرى. (وزارة الثقافة والشباب: عمان. 1983م).

    7- الفتاة ذات الصوت المخملي (للأطفال). شقير وعكشة. عمان. 1986م.

    قصص

    8- طريق الشّوك (اقاصيص). (مكتبة الاستقلال: عمّان 1955م).

    9- خلي السّيف يقول (أقاصيص). (مكتبة الأندلس: القدس. 1956م).

    10- عائد إلى الميدان (أقاصيص). (دار الرّائد: حلب-سوريا. 1961م).

    11- نجمة الليالي السعيدة (للأطفال). (المطبعة الوطنية: عمان. 1963م).

    12- أقاصيص أردنية (أقاصيص). (الدّار التّونسية للنّشر – تونس. 1967 – 1972م). (ترجمت جميع أقاصيصها إلى لغات متعدّدة) (طبعتان).

    13- حكايا جديدة. (دائرة الثقافة والفنون: عمان. 1974م).

    14- روما.. عمان (للأطفال). (المطبعة الوطنية: عمان. 1978م).

    روايات

    15- مارس يحرق معدّاته (رواية قصيرة). (دار المعارف: القاهرة. 1955م). سلسلة اقرأ 147.

    16- بيت وراء الحدود (رواية قصيرة). (منشورات عويدات – بيروت. 1959م). (ظهرت باللغة الإسبانية في مدريد عام 1973).

    17- جراح جديدة (رواية). (منشورات مجلة السّياحة: بيروت. 1967م).

    18- الشريط الأسود (اعترفات). (دار المعارف: القاهرة. 1973م).

    19- ليلة في القطار. (دار فيلادلفيا: عمان. 1974م).

    دراسات

    20- الجديد في الأدب العربي. (دار الكشاف: بيروت. 1950م).

    21- إيليا أبو ماضي رسول الشّعر العربيّ الحديث. الطبعة الأولى(دار الطباعة والنّشر: عمّان. 1951م). الطّبعة الثّانية(منشورات عويدات: بيروت. 1957م).

    22- بطولات عربية من فلسطين. (مكتبة الاستقلال: عمّان. 1956 – 1962م). (4 طبعات).

    23- إلياس فرحات شاعر العروبة في المهجر. (دار النّشر والتّوزيع: عمان. 1956م).

    24- أدب المهجر. (دار المعارف بمصر. 1959 – 1967م) (طبعتان).

    25- أدباء من الشّرق والغرب (أدب مقارن).(منشورات عويدات: بيروت. 1966م).

    26- نظرة إجمالية في الأدب المهجريّ. (مكتبة الاستقلال: عمّان. 1970م).

    27- اللّجنة الأردنية للتّعريب والتّرجمة والنّشر منذ تأسيسها وحتى اليوم. (منشورات لجنة التعريب: عمان. 1972م).

    28- مهجريات. (الدار العربية للكتاب: ليبيا – تونس. 1974م ، 1990م). (طبعتان)

    29- شعر المهجر. (دار المعارف: مصر. 1979م).

    30- الحركة الشعرية في الضفة الشرقية من المملكة الأردنية الهاشمية. (وزارة الثقافة والشباب: عمان. 1980م).

    31- نحو نقد أدبي معاصر، (الدار العربية للكتاب: ليبيا- تونس. 1981م).

    32- دراسات في الأدب الايطالي، (دار المعارف: القاهرة. 1981م).

    33- خليل السكاكيني: أدبياً ومربياً. (دار الكرمل: عمان. 1985م).

    34- دراسات في الآداب الأجنبية. (دار المعارف: القاهرة. د ت). سلسلة إقرأ 424.

    أدب الرحلات

    35- مذكرات بلغارية (رحلة). (دار فيلادلفيا: عمان. 1974م).

    36- في ربوع الأندلس. (الدار العربية للكتاب: ليبيا- تونس. 1978م).

    المقالات

    37- مع الحياة والناس. (دائرة الثقافة والفنون: عمان. 1985م).

    ترجمات

    38- أطفال وعجائز (أقاصيص إيطالية). (دار المعارف: بيروت. 1961م).

    39- فونتمارا (رواية ايطالية). تأليف: أنياتسيو سيلونه. (دار الطّليعة: بيروت. 1963م).

    40- مأساة الإنسان (شعر من الأدب المهجري). (منشورات عويدات: بيروت. 1969م).

    41- من القصص العالمي (أقاصيص غربية مترجمة). (اللجنة الأردنيّة للتّعريب والترجمة والنشر: عمان. 1969م).

    42- الفهد (رواية إيطالية). تأليف: جوزيبي تومازي دي لامبيدوزا. (منشورات عويدات: بيروت. 1973م).

    43- مختارات من الشعر الايطالي المعاصر (بالعربية والايطالية). (منشورات مجلة الآداب الأجنبية: دمشق. 1978م).

    44- بائعة الكبريت (للأطفال). (الدار العربية للكتاب: ليبيا- تونس. 1981م).

    45- خمس حبات في غلاف واحد (للأطفال). (الدار العربية للكتاب: ليبيا- تونس. 1981م).

    46- حقيقة غرف الغاز النازية. (دار الكرمل: عمان. 1983م).

    47- الرجال والرفض (رواية المقاومة الإيطالية). تأليف: إيليو فيتوريني. الطبعة الأولى(دار ابن رشد للنشر والتوزيع: عمان. 1983م). الطبعة الثانية(دائرة الثقافة والفنون: عمان. 1985م).

    48- مختارات من الشعر الايطالي المعاصر. (مطابع ألف باء-الأديب: دمشق. 1987م).

    مؤلفاته بالإنجليزية

    The Arab contemp. Literature in the J.K. of Jordan

    The Contemp. Poetry in Jordan and the Great poet Mustafa Wahbi Tell

    مؤلفاته بالإيطاليّة

    Versi di fuoco di sangue

    Della Resistenza Palestinese

المراجع:

  • “الحركة الأدبيّة في الأردن 1948-1967″، سمير قطامي، وزارة الثقافة، عمّان، 1989.
  • “عيسى الناعوري ودراساته الأدبية والنقدية”، جودي البطاينة، دار الورّاق، عمّان، 2010.
  • الموقع الالكتروني لوزراة الثقافة الأردنية .

عيسى النّاعوري

pistacia_palaestina_flower3

الاسم العربي : بطم بلدي

العائلة أو الفصيلة : المانجية ANACARDLACEAE

الوصف النباتي : شجرة صغيرة يعتبرها (بوست) 1933 تحت نوع P.  terebinthus  ولكن (نحَّال) 1970-1971 يرجع اعتبارها نوعا قائما بذاته مستندا إلى صفاتها النباتية وتوزيعها الجغرافي .

الأوراق :        مركبة ، ريشية مفردة مؤلمة من 4-5 أزواج من الوريقات المروسّة الرقيقة .

الثمار :          كروية وصغيرة يتراوح قطرها من 2-3 مليمترات لونها أحمر في البداية ثم تتحول إلى بنية عند النضج.

Pistacia palaestina Boiss

الفوائد الاقتصادية : اخشابها جميلة يسهل استعمالها وصقلها، يستخرج من هذه الشجرة مادة التربنتين البيضاء، ذات الرائحة العطرة كما ويستخرج منها زيت يؤكل ويستعمل في بعض المواد الطبية وكذلك فثمارها تؤكل أيضا .

البيئة والتوزيع :    منطقة البحر المتوسط ، منطقة الكِتة (جرش) ، الفحيص (عمان) والطيبة (اربد) .

Pistacia palaestina Boiss 2

 المراجع العلمية

 المهندس الزراعي محمود جبريل الجنيدي ، التوزيع البيئي لنباتات الأردن الطبيعية وفوائدها الاقتصادية والبيئية ، الطبعة الأولى 1995م ، ص 48

بطم بلدي

bassomi

وُلد فوز الدين عبد الرزّاق البَسُّومي سنة 1936، وتلقّى تعليمه حتى الخامس الابتدائي ومن ثم حصل على شهادة التوجيهي المصري، ثم أوفدته جامعة الدول العربية للدراسة في مركز “سرس الليان” التابع للأمم المتحدة في محافظة المنوفية بمصر، حيث حصل من هناك على شهادة الدبلوم في الصحافة والعمل الاجتماعي سنة 1960.

امتهن في بداية حياته العملية بيع الصحف في عمّان، كما عمل في الصيدلية العربية الكبرى لصاحبها عبد الرحيم جردانة، ثم في مستودع أدوية شقير. ثم موظفاً إدارياً في شركة فندق الأردن (1955-1983).

نشرَ في سنة 1954 مقالته الأولى “رحلة الضياع” في صحيفة “فلسطين”، وعمل محرراً وكتبَ في مجلة “حول العالم” التي كان يُصدرها صبحي زيد الكيلاني (1956)، انتقل سنة 1959 للعمل مع عبد الحفيظ محمّد في صحيفة “أخبار الأسبوع”، وأشرف على صفحة الاجتماعيات في صحيفة “المساء” المقدسية (1959-1961)، ثم عمل مع عرفات حجازي في صحيفة “عمّان المساء” (1963-1967). كما عمل محرراً في صحيفة “المنار” اليومية بعمّان (1966- 1967).

كان الموظف الأول في صحيفة “الدستور” اليومية التي صدر العدد “صفر” منها في عمّان يوم 27/3/1967، وتولى سكرتارية التحرير فيها منذ سنة 1987 حتّى أحيل على التقاعد سنة 1997، ثم واظب على نشر مقالاته فيها منذ 2004 حتى وفاته.

كما تولى رئاسة التحرير في صحيفة “عين” للشباب سنة 2005، وسكرتارية التحرير في مجلة “طريق السلامة” التي تصدر عن الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق منذ 1984 حتى وفاته.

كان الراحل من الذين أفنوا حياتهم في حمل مسؤولية الكلمة، ورائدٍ من رواد الصحافة فقد أسهم عبر صحيفة الدستور طوال أربعين سنة في تغطية مواهب العديد من الأدباء الذين يحتلون الآن مكانة مرموقة، كما كان صحفيا مخضرما تخصص بكتابة الواقع بل امتاز بمؤلفاته اللتي تروي جميعها حكاياتٍ وقصصٍ واقعية، ولفوز الدين البسومي عضو نقابة الصحافيين الأردنيين وعضو رابطة الكُتّاب الاردنيين العديد من المؤلفات التي تروي جميعها حكايات وقصص واقعية أغرب من الخيال وربما هو بهذا التخصص يعتبر الاول في الاردن بابداع قصص (الحكايات) .

مُنح وسام البابا بولص السادس أثناء زيارته للأردن سنة 1964، ووسام الصداقة من رئيس وزراء ألبانيا أنور خوجا سنة 1992، ووسام “الرفيق” من جمهورية ألمانيا الديمقراطية تقديراً على كتابه “الطريق إلى برلين”. كما نال جائزة جامعة الدول العربية عن كتابه “النحت في الذاكرة” سنة 2005.

توفِّي يوم 1/2/2014 في عمّان، ودُفن فيها.

أعماله الأدبية:

  • “حكايات عن الأرض والإنسان”، قصص، دار الشبيبة، بيروت، 1971.
  • “الطريق إلى برلين”، أدب الرحلات، وزارة الثقافة الألمانية، برلين الشرقية، 1972.
  • “من الرملة إلى الكرامة”، أدب الرحلات، دار الطليعة، بيروت، 1974.
  • “الوطن أولاًوأخيراً”، أدب الرحلات، دار الفجر، بيروت، 1976.
  • “تلك الأيام”، خواطر ومقالات أدبية، (د.ن)، عمّان، 1980.
  • “أيام العزّ”، قصص، رابطة الكتّاب الأردنيين، عمّان، 1985.
  • “النحت في الذاكرة”، شهادات وقصص، أمانة عمّان الكبرى، عمّان، 2005.

المراجع:

  • حوار صحفي مع الأديب، أجرته غادة الشيخ، صحيفة “الغد” اليومية، عمّان، 8/6/2010.
  • الموقع الالكتروني لوزارة الثقافة الأردنية .
  • الموقع الالكتروني لصحيفة الدستور الأردنية .

فوز الدين البَسُّومي

 

أطلق الأردنيون على سلالات الخيل مصطلحات متراتبة ومتنوعة وهي : بيوت الخيل ، أرسان الخيل ، سلايل الخيل، أصول الخيل ، ويشير هذا التنوع بالمفردات إلى عمق وعراقة التاريخ للأردنيين مع الخيل.

وبذات سياق المصطلحات؛ إذا قال الأردنيون (فرس) قصدوا بذلك الأنثى من الخيل، وإذا قالوا (احصان) عنوا بذلك الذكر من الخيل ولا يجمعون لفظ الفرس على أفراس بل يقولون (خيل) ويجمعون الحصان على (حِصِن) ولا يقولون (أحصنة)، وأطلق أجدادنا على سباق الخيل وميدانه كلمة (الصابية).

ويوثق الراحل روكس بن زائد العزيزي لبيوت الخيل الأردنية في فصل (الأرادنة والخيل) مقسماً إياها إلى ثمانية عشر رسن ضمن ما جمع وأمكن حصره من الإرث الأردني الضارب الجذور في هذا السياق، نسوق هذه الأرسان – بتصرف – كما أوردها المؤرخ والأديب الأردني الكبير :

  • أم اجنيب ، والجمع أمهات اجنيب ، ولا يقولون أمات اجنيب كما هو معروف لغويًا؛ إذ تجمع كلمة أم للبشر على أمهات، وللحيوان على أمات، لكن الأردنيين لشدة إكرامهم للخيل لا يفرقون بين الخيل، وبين بني الإنسان .

      وأصل تسمية هذه السلالة من الخيل بهذا الاسم، أنّ جدة هذه الفصيلة من الخيل أصيبت في أحد جنبيها بطعنة رمح، وأصيب فارسها بطعنة، فمال فارسها إلى جنبها المطعون، وظلّ متعلقا بها، وهي تعدو به، إلى أن نجت به من عدوه الذي كان يتابعه، قاصدا الإجهاز عليه.

  • أم عرقوب – والجمع أُمهَّات عرقوب، ونلاحظ أنهم يلفظون أُمَ بالضم  – على كل نفور الأردنيين من حركة الضم – إشارة إلى أن الخيل معتنى بها . وتلفظ عرقوب بالفتح باللهجة الأردنية وبالضم بالفصحى.
Haifa Strain Umm Argub
هيفا – رسن أم عرقوب

وأصل تسمية هذه السلالة باسمها هذا، أن جدة هذه السلالة، أصيبت في إحدى المعارك بطعنة في عُرقوبها (والعرقوب بالفرس هو عصب في رجلها عند الركبة)، ولم تقعدها الإصابة البليغة بل تجاهلت الفرس جرحها وأوصلت فارسها الأردني إلى منجاته، وضرب بها المثل فقالوا : (اهواة أم عرقوب) .

Al-Hamaama2008-Head
الحمامة – رسن كحيلة أم عرقوب
  • حَمْدانية الجمع حَمْدانيات،  والحمدانيات من الخيل منسوبة إلى سلالة طيبة من الخيل، كانت مقيمة من زمن بعيد عند زعيم يقال له (حمدان الفهد) والحمدانيات صنفان : 1. حمدانية فقط  2. حمدانية الفهد .
الحمدانية 2
الحمدانية

 

الحمدانية
الحمدانية
  • اشويمة – والجمع شويمات، وقد سميت هذ السلالة باسمها هذا، لأن صاحبها شام بها، والأردنيون يقولون : ( شام افلان بالشي، يشوم به شيمة) أي أعطاه من غير مقابل، ويقول أجدادنا : ( افلان أبو الشومات ، بعيد الشوفات!)، أي أنه كثير الهبات مترفع عن الدنايا وضده قريب الشوفات، ويقول الأردنيون : ( شيمة إذا أرادوا الخلق الطيب، والطبيعة الفاضلة )، ويجمعونها على شيمات . والشويمة تصغير تعظيم وتحبُّب، وللتصغير في اللغة هذه المعنى ، أما الحصان فيقال له شويمان .
16558947_1797062047212397_178051883_n
اشويمة
  • مِخلديَّة – الجمع مِخلديات، بتضخيم اللام شيئا من التضخيم ويقصدون بذلك التعظيم، وقد جيء بواحدة من هذه السلالة إلى (مادبا) سنة 1914 وكانوا يتعجبون بسرعتها، وطباعها، فقد كان صاحبها يضرب بيده على إحدى ركبتيها فتتطامن إلى حد يكاد يقرب بطنها من الأرض، لكي يمتطيها فارسها وكانوا يسمونها النوَّاخة أي التي تنوخ كالناقة .
  • مِعْنقِيّة – الجمع معنقيات والحصان معنقي .

      سميت سلالتها بهذا الإسم لطول عنقها، ورشاقة في جسمها ، وإذا أراد الأردنيون في وقت الفروسية أن يصفوا أنثى بالجمال التام، قالوا : “والله افلانة        زينة و امزيونة وامعنقة” أي إنها تامة الخلق طويلة العنق ، بشكل يتناسب مع قوامها !.. ومن هنا جاءت تسمية هذه السلايل من الخيل بالمعنقيات!

16559383_1797056377212964_1639209680_n
مِعْنقِيّة
  • الشنَين- والجمع الشنينات، وأصل هذه التسمية أن جدة هذه الفصيلة من الخيل، كانت ضامرة هزيلة، والكلمة لها رديف في الفصحى ، يقال إسْتشنّ الرجل إذا هزل . وكان هذا البيت من الخيل ينظر إليه باحتقار، حتى استشيرت وجربت في ميدان السباق الذي يسمونه (الصّابية) – الحلبة – سبقت كل الخيل التي أجريت معها ، فصار الحاضرون يقولون : (شفتوا فعل هالشنين؟) أي أرأيتم ما صنعت هذه المهزولة ؟ فدعيت من ذلك اليوم هي وسلالتها الشنين، لا فرق بين الذكر والأنثى، والجمع الشنينات.
  • الطويسة – ويصغر الأردنيين الأشياء في كثير من سياقات لهجتهم تحبباَ ويروي أجدادنا الأردنيين أن هذه الفرس نفرتها أمها، وكان صاحبها يسقيها لبن النوق، بطاسة صغيرة من النحاس، وقيل كذلك : إنها عندما سلمت لصاحبها وهي مهرة صغيرة أراد صاحبها أن يدللها؛ فكان يسقيها لبن النوق بتلك الطويسة النحاس، وبهذا سميت تلك السلالة (طويسات) الواحدة طويسة .
الطويسة
الطويسة
الطويسة 2
الطويسة
  • إعْبِيَّة – الجمع إعبيَّات بتضخيم الباء، سميت بذلك لأن صاحبها وهو يشورها قبل شرائها سقطت عباءته، وداستها الفرس فخرقتها، فسميت (إعبيَّة) ومن العبيات صنف يسمون خيله اعبيات شَرَّاكيات ، الواحدة إعبية شرَّاكية، والحصان إعْبيان، أما لقب الشراكية فجاء من أنه كان فيها ثلاثة شركاء ، وقيل : ( لأنها أكلت خبز الشراك المعد لقرى الضيوف).
العبية
العبية
عبيان
عبيان
  • إعشيرة – سميت بذلك، لأن بائعها لم يرض بالثمن الذي فرض له، إلى أن أرضي بعشرة (فِصْلاَن) من الإبل؛ والفصيل هو ابن الناقة اذا انفصل عن أمه ويدل ذلك على تكريم الأردنيين للخيل وتفضيلها على الإبل وتصغير العشيرة هنا الغرض منه الاستهزاء، لأن العادة المتعارف عليها عند البدو، أنه لا يجوز الرجوع عن البيع إلا إذا اعترض عليه الكبير، الذي يسمون اعتراضه أَلفوال، أما البائع نفسه، فمن العار أن يحاول إلغاء البيع، فهم يقولون : ( البيع بالانطاق) أي أن البيع يتم بنطق البائع بكلمة (بعت).
  • الاقريحا – الجمع الاقريحات، ولا فرق بين المذكر والمؤنث، سميت بذلك لأن الغرة لهذه السلالة، كان يخالط بياضها شيء من الشعرات الحمر، وهذا يسمونه القراح ،والاقريحا تصغير القرحاء، وكان القوم يتشاءمون بمثل هذه الشّية في الفرس، إلى أن اشترى أحد الزعماء الاقريحا على عيبها، وغزا عليها، فغنم غنائم كثيرة، فأصبحت غرتها تلك مما يتفاءل به.
  • إكْبيشة – والجمع إكبيشات – وقد سميت هذه السلالة باسمها هذا لضآلة جسمها، والكبشة والكمشة في اللهجة الأردنية هي شيء قليل تأخذه بين الأصابع، أو باليد الواحدة، فيقولون : ( كمْشِة حَبّ ، أو كمشة طحين ).
jordan2007Sulayman
سليمان – نسل كبيشان
  • اصويتيّه – ويقصد بها الأردنيون الفرس الأدنى من غيرها  .
الصويتية
اصويتيّه
  • إكحيلة – الجمع كحيلات ، سميت بذلك لِكَحلٍ في عينيّ جدة هذه السلالة ، ومن الكحيلات صنف يدعى : “اكحيلة عجوز” سميت بذلك لأن عجوزا احتفظت بتلك الفرس المشهورة بالعدو ولم تقبل أن تبيعها لأحد وهي على قيد الحياة ، لأنها كانت تقول إن الاكحيلة اللي ركبها (فارس) – ابنها الذي قتل في إحدى المعارك – لا يجوز أن يركبها أحد. ولم يتصرَفوا بها إلا بعد موت العجوز أم الفارس، وإليها نسبت تلك السلالة . الحصان يدعى كحيلان ، واكحيلان عجوز .
JORDAN 2006 Hlayyil Ramadan 2
هليّل رمضان – رسن كحيلان عجوز
كحيلان
كحيلان

 

كحيلة العجوز
كحيلة العجوز
كحيلة العجوز (2)
كحيلة العجوز
16507436_1797063450545590_818866229_n
كحيلة العاديات
  • إنْجيم الصِبح – والجمع انجيمات والحصان انجيم بلا إضافة إلى الصبح، سميت بذلك لأن جدتها ولدتها عند ظهور نجمة الصبح، ومنهم من قال إنها سميت بذلك لأن غرتها كانت تشبه النجمة.

 

  • الصقلاوية: وسميت كذلك لأن شعرها كان مصقولاً سابلاً ويسمى نسلها صقلاويات، حجمه أصغر من حجم الكحيلان ، ويتميز عنه بجمال رأسه ، وجبهته عريضة ، وجماله اللافت للانظار الذي يؤهله للمهرجانات والإستعراضات.
الصقلاوية
الصقلاوية
  • الدّغيري – وقد سميت هذه السلالة من الخيل باسمها هذا، لأنها اشتهرت بالهجوم بلا تهيب على غمار معارك الأردنيين و ثوراتهم، لا تضطرب من أزيز الرصاص في المعمعة ولا تجفل من الصوت، عندما استعمل البارود سلاحا للحرب لدى الأردنيين .

               ومعنى الّدغيري في الفصحى (الهجوم من غير تثبت) والدغيري في لهجة الأردنيين الهاجم ببسالة بلا تروي أو تردد.

  • الجرْبَا – بلا همز – سلالة من الخيل سميت بهذا الاسم لأنّ جدتها كان جلدها منقطًا بنقاط صغيرة مختلفة، وكانت شديدة السبق، عندما شاروها؛ أي اختبروها في الميدان، والأردنيون خصوا الكلمة باختبار الخيل عند السباق، أو عندما تعرض على الشاري لكي يختبر تفوقها في العدو على الخيل، ونرى هنا مرة أخرى مقدار احترام الأردنيين للخيل، اذ خصوها بكلمة عممتها الفصحى على كل دابة .
  • الجِلفِة – الجمع جِلفات . وقد سميت هذه السلالة بهذا الاسم ، لغلظ في شفتها العليا .

          والكلمة في اللغة تعني القشر، والجالفة تعني تقشَّر الجلد .

المراجع

  • روكس بن زائد العزيزي ، الخيل فـي حياة الأرادنة.
  • الأميرة عالية بنت الحسين وبيتر اوبتون، قصة الخيول الأردنية العربية،المدينة للنشر،2011.
  • الملك عبدالله الأول بن الحسين، جواب السائل عن الخيل الأصائل، وزارة الثقافة، 2011.
  • بحث و تحرير فريق عمل إرث الأردن 2016.

أرسان الخيل الأردنية

مقال لـ: ناتالي شوميكر

تُرجم بواسطة: عائشة أحمد الصمادي.

قبل مئات السنين، وقبل أن يصبح تغيّر المناخ موضوعاً للنقاش، قام التجّار و الرهبان بالاحتفاظ بسجلات لحالات تجمّد البحيرات و الأنهار خلال الشتاء.

حيث تُظهر هذه السجلات الأثر الكبير الذي أحدثته الثورة الصناعية على المناخ و البيئة؛ النقطة التي تُعتبر مفصلية في تغيير مناخ كوكب الأرض.

image1

و تم نشر دراسة حديثة تبحث في هذه السجلات في مجلة  Nature scientific reports، وتفيد هذه الدراسة بحسب ما صرّح به (جون ماغنوسون) –الذي يعمل بمركز جامعة (ويسكونسن) لعلم البحيرات- ل (كوارتز)  :

“المثير للاهتمام بهذه السجلات الجليدية التي تمت دراستها و تحليلها في هذه الورقة أنها قد سُجلت في الماضي البعيد ، مما يشمل سنوات قبيل بداية الثورة الصناعية”، ويعود تاريخ هذه المعلومات لعام 1443 ، عندما وثّق كهنة الشينتو تجمد بحيرة (سووى) في جبال الألب اليابانية .

لم تكن تهدف هذه السجلات و التوثيقات لتسجيل حالة الطقس، بل لتأريخ هذه الظاهرة الأسطورية ، فبحسب معتقد هؤلاء الكهنة؛ فإن تجمد الماء و ارتفاع الثلج يُعرف ب ( أوميواتاري) أو عبور الآلهة، و التي تحدث فقط عندما يعبر الإله  البحيرة ليزور زوجته – المحفوظة بقدسية- على الضفة الأخرى للبحيرة ، و تمثل التشققات التي تحدث على جليد البحيرة خطوات الإله أثناء عبوره للضفة الأخرى .

وثّق الرهبان عبور الإله على مدى الستة قرون الفائتة، إلا أن الباحثين يشيرون إلى خطر يهدد علاقة الإلهين ببعضهما (الزوج و الزوجة).

” بما أن بحيرة (سووى) لم تعد تتجمد سنوياً، فإن الإله الذكر( تيكمينيكاتا) لن يستطيع عبور البحيرة لرؤية زوجته (ياساكاتومي) و لن يحدث اللقاء السنوي بينهم .” و يوضح الباحثين في هذا المجال : ” أنه إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي و درجات الحرارة استمرت بالارتفاع، ففي القريب العاجل لن يستطيع(تيكمنيماتا) عبور البحيرة للضفة الأخرى كما فعل سابقاً في تقليد كهنة الشينتو في الستة قرون الماضية.”

image2

و في تقليد مشابه ، قام تُجّار في فنلندا بتوثيق تجمُد نهر (التورن) منذ عام 1693.

معلومات هذه الدراسة تشير إلى قصة مشابهة لتلك المذكورة عن بحيرة (سووى)، أي تجمد البحيرة قبل الثورة الصناعية و ذوبانها من بعدها.

و بحسب (ماغنوسون): ” على الرغم من البعد الجغرافي بين البحيرة و النهر، إلا أن الأنماط الجليدية الموسمية لكلاهما متشابهة إلى حدٍ كبير”.

الرسم البياني أدناه تم إنشاؤه من قبل الباحثين، ويُظهر الزيادة في درجات الحرارة في الأحوال الجوية.

يظهر الرسم الأسود المواسم التي لم تتجمد بها بحيرة (سووى)، والرسم الرمادي يظهر متى شهد نهر (التورن) انهيارات جليدية و ذلك قبل اليوم 124 من بداية السنة.

image3
Kainoke kaide/flicker :مصدر الصور

تمثل هذه السجلات مصدراً قيّماً للمعلومات التي تبيّن بأن الثورة الصناعية كانت نقطة مفصلية لعبت دوراً كبيراً في تغيّر مناخ الأرض، مثبتةّ –بغير ضرورة- أن البشر هم السبب في التحول المناخي الذي نشهده حالياً.

المصدر:

http://bigthink.com/natalie-shoemaker/shinto-monks-have-been-recording-climate-data-for-600-years?utm_campaign=Echobox&utm_medium=Social&utm_source=Facebook#link_time=1481392144

! كهنة الشينتو يسجلون الحالة الجوية منذ 600 عام

Scroll to top