تاريخ المجالس البلدية في الأردن

تعود نشأة البلديات في الأردن إلى ما قبل تأسيس الدولة عام 1921، وقد تزامن تأسيس هذه المؤسسات الأهلية مع فترات نهاية الاحتلال العثماني وتنامي الشعور الوطني بأهمية ايجاد مؤسسات ذات طابع أهلي تقوم بإدارة شؤون السكان وتسهيل متطلبات الحياة اليومية ، حيث بلغ عدد المجالس البلدية في الاردن عام 1920 عشرة مجالس بلدية ، وقد كان مجلس بلدية اربد أول وأقدم هذه المجالس في الاردن وقد تأسس عام 1880 وتأسس مجلس بلدية الكرك عام 1884 تلاه مجلس بلدي السلط الذي تم تأسيسه عام 1893 ومجلس بلدي معان الذي تم تأسيسه عام 1905.

المشاركة السياسية للمرأة في الأردن

أما مشاركة المرأة في الحياة السياسية فلها جذورها التاريخية ، منذ عهد الأردنيين الأنباط وصولاً لنساء الكرك ودورهن في الهية ، وكذلك مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية والعمل العام من خلال الجمعيات النسوية في النصف الاول من القرن الماضي ، وقد منحت المرأة الأردنية حق التصويت عام 1955 عندما مُنحت المرأة المتعلمة تعليماً أساسياً الحق في التصويت، ثم منحت المرأة الأردنية الحق في الترشح والتصويت في الانتخابات عام 1974 ، وذلك في فترة متقاربة مع ما حصلت عليه المرأة السويسرية  من حق للتصويت الكامل في عام 1971.

أول امرأة الأردنية رئيسة لمجلس بلدي

وقد شكلت الانتخابات البلدية التي أجريت في 11/7/1995 علامة فارقة واعتُبِرت هذه الانتخابات بمثابة نقلة نوعية في تاريخ الأردن ، من حيث وصول المرأة الأردنية لأول مرة في تاريخ الأردن إلى مقعد الرئاسة البلدية ، وكانت السيدة ايمان أحمد حسين فطيمات ، أول سيدة تفوز بمنصب رئاسة البلدية ، وكانت السيدة ايمان قد فازت عن بلدية خربة الوهادنة (محافظة عجلون) ، هذا بالإضافة إلى انتخاب عشر سيدات أُردنيات ، كأعضاء في المجالس البلدية ، وهن : ابتسام سليمان الحشوش (غور الصافي) ، سماح أحمد الفراية (الكرك) ، آمنة سالم البيايضة (الكرك) ، سهام جريس سليمان المضاعين (الفحيص) ، نجاح عبد الوالي محمد أبو هزيم (ماحص) ، ميَّسر حسين سليمان العابدي (يرقا) ، فضة فلاح الحديدي (الطوال الجنوبي) ، تمِّيم سعد محمد الحسين (الطوال الشمالي) ، فندية يوسف عميش (الحصن).

ايمان الفطيمات وزملائها في اجتماع عمل (صورة حديثة)

 

 

المراجع :

محمد ربيع الخزاعلة ، الأوائل في تاريخ الأردن الحديث ، ص 111 ، 2003

أول سيدة أردنية رئيسا لبلدية


 

كانت السيدة حنَّة صالح مجج أول امرأة أردنية تصبح أمينة مكتبة في تاريخ الأردن الحديث ، وقد ولدت حنة عام 1915م ، ثم تعلمت في الكلية الإنجليزية وتخرجت منها بدرجة دبلوم في التربية والتعليم عام 1935م ، وعملت في المدرسة العلوية ، ثم في المدرسة المأمونية التي أسست فيها فرقة للمرشدات الأردنية عام 1949 . وفي عام 1954 سافرت الى الولايات المتحدة الأمريكية لإتمام دراستها هناك ، حيث حصلت على دبلوم مكتبات MRNING SIDE COLLAGE في عام 1957م ، ونلمس هنا مشاركة المرأة الأردنية الى جانب الرجل في مسيرة النهضة التي عاشتها الدولة الأردنية الحديثة ما بعد الثورة العربية الكبرى والتخلص من الاحتلال العثماني، وما بعد الإستقلال الاولي عام 1921 وصولاً لللاسقلال التام عام 1946.

المراجع :

محمد ربيع الخزاعلة ، الأوائل في تاريخ الأردن الحديث ، ص 74 ، 2003

أول أمينة مكتبة أردنية

عبده-موسى
طابع بريدي تذكاري تكريمًا للفنان عبده موسى

النشأة

وُلد الفنان الأردني الراحل عبده موسى في إربد عام 1927 يتيمًا، ونشأ فيها في جوٍّ مفعمٍ بمحبة الناس والألفة فيما بينهم، وظهرت فيه موهبة العزف على آلة الربابة منذ صغره، حيث كان يجلس إلى جانب عازف الربابة في مناسبات مختلفة ليراقبه أثناء عزفه عليها ويحاول أن يلتقط تقنية الأداء على هذه الآلة ذات الوتر الواحد، وعندما يترك العازف ربابته كان يمسك بها عبده موسى ويحاول تطبيق ما لاحظه بالنظر، ومرة تلو الأخرى استطاع أن يجيد العزف عليها وهو في العاشرة من عمره، وبذلك بدأ عبده موسى يلفت أنظار مَن حوله إلى موهبته التي نمّاها بنفسه، فبدأ مشواره مع ربابته التي اختارته ليشكّلا معًا ثنائيًا تاريخيًا قفز بالموسيقى الأردنية إلى مراحل متقدمة من الاحترافية والحداثة بمضمون أردنيٍّ أصيل. وظل حضور عبده موسى يأخذ بالتزايد وخصوصًا في السهرات التي كانت تقام في الصيف على البيادر في مواسم الحصيدة، والتي كان يحضرها شاعر الأردن الكبير عرار ورئيس المخيم العسكري آنذاك زاهي مشربش.

كانت انطلاقة الحياة الفنية لعبده موسى عام 1958 في أولى الحفلات التي أحياها في عمّان، وكان من بين الحضور فيها شخصيات مرموقة من رجالات الأردن الذين كان لبعضهم الفضل المباشر في دعم الموسيقى الأردنية ومنهم : دولة الشهيد هزاع المجالي، المشير البطل حابس المجالي، الشريف عبدالحميد شرف، عاكف الفايز، خليف التل، نعيم التل، والشيخ لورنس الشعلان وغيرهم. ولشدة إعجاب دولة الشهيد هزاع المجالي بموهبة عبده موسى اصطحبه في اليوم التالي إلى دار الإذاعة الأردنية، وأوصى بتعيينه، وقد أُعجِب كل مَن كانوا في الإذاعة بموهبة عبده موسى وقدراته في غناء الألوان البدوية والريفية باحتراف ودقّة.  بعد استدامة عمله في الإذاعة الأردنية رحل عبده موسى واستقرّ في العاصمة عمان بالقرب من عمله. ونظرا لأن الراحل عبده موسى لم يكن يجيد القراءة والكتابة فقد كانت الإذاعة الأردنية تكلّف أحد الأشخاص كي يهمس في أذنه بعبارات الأغنية التي يغنيها، وعرف دولة الشهيد هزاع المجالي بالأمر فوجه دولة الشهيد وصفي التل الذي استلم إدارة الإذاعة الأردنية بضرورة اتخاذ الإجراء اللازم، فأمر الشهيد التل بتكليف مُدرِّسٍ خاص لتعليم عبده موسى القراءة والكتابة ودفع أتعابه من ميزانيّة الإذاعة، وذلك إيمانًا من الشهيدين العِظام بأهميّة أن ينمّي الفنان مهاراته المعرفية والعلمية بصفته رمزًا للثقافة والتنوير، واهتمامًا منهما بالفنان عبده موسى وإعجابهما به. ولعلّ أولى التجارب المميزة التي كانت ثمرة وجود الراحل عبده موسى في الإذاعة هي إدخال آلة الربابة كآلة صولو رئيسية في التوزيع الموسيقي لأغنية “دخلك يا زيزفونة” للفنان الأردني توفيق النمري، وفيها يتحاور وتر الربابة مع آلة الناي بكل احترافية وأناقة وجمال.

الفنان عبده موسى عازفا على ربابته

المرحل الفنية 

يمكن توزيع مسيرة الفنان عبده موسى الفنية على ثلاث فترات أساسية امتازت كل واحدة بتجارب من نوع مختلف نتج عنها مجموعة الأعمال الفنية الخالدة التي أبدع فيها عبده موسى في التعبير عن الهُوية الغنائية الأردنية وجاعلاً من الربابة الأردنية محط أنظار الجميع وإعجابهم.

  • الفترة الأولى : كانت خلال عمله في الإذاعة الأردنية، والتي ظل يعمل فيها حتى وفاته، وأنتج خلال هذه المرحلة العديد من الأعمال التي عكست فهمه العميق للعادات الأردنية بين الريف والبادية، الأمر الذي مكّنه من أداء الألوان الغنائية الأردنية بشكلها الأصيل ودون أي تكلّف أو تصنّع، وبالتالي محبة المستمعين التلقائية له ولصوته ولأدائه القريب من قلب كلّ أردنيّ. بدأت شهرة عبده موسى بالاتساع عبر مشاركته في البرنامج الإذاعي “مضافة أبو محمود”، والذي كان يؤدي في كل حلقةٍ منه أغانٍ تعكس كل واحدة منها لونًا من الألوان الغنائية الأردنية. وبسبب عدم انتشار المحطات التلفزيونية آنذاك، ذاع صيته في الأردن والدول المجاورة بسهولة وصار اسمه معروفًا لدى الجميع في المنطقة.
  • الفترة الثانية : كان عبده موسى فنانًا توّاقًا للتجديد ولاكتشاف مساحاتٍ فنّية مختلفة، لذا اتجه فيما بعد إلى أداء الثنائيات مع آخرين، وبسبب شهرته ونجوميّته، إلى جانب تواضعه ودماثته، كان الفنانون يتزاحمون على أداء الأغاني معه، لمحبتهم له، ولكي يختصروا الكثير من الخطوات اللازمة للوصول إلى الشهرة المطلوبة، فالغناء إلى جانب النجوم في ذلك الوقت كان الطريق الأسهل للشهرة. وبالفعل؛ أدّى عبده موسى مع العديد من الفنانات الأردنيّات والعربيّات مجموعة من الحوارات الغنائيّة والثنائيّات التي ماتزال تتردد ويُعاد تسجيلها وتوزيعها حتى يومنا هذا. ومن تلك الأسماء التي أدت الثنائيات مع عبده موسى : سلوى، هيام يونس، غادة محمود، سهام شمّاس، وسهام الصفدي. ومن الثنائيات التي اشتهرت في ذلك الوقت وحتى يومنا هذا : يا طير يلي طاير، سافر يا حبيبي وارجع، جدّلي يا ام الجدايل، لاطلع ع راس الجبل، ردّي شاليشك.
  • الفترة الثالثة : توّج عبده موسى حياته الفنية بالتحاقه بفرقة الفنون الشعبية الأردنية في العام 1967، وأقام معها العديد من العروض الموسيقية داخل الأردن وخارجه، وكانت أولى حفلاته في العاصمة البريطانيّة لندن على مسرح “ألبرت هول” الشهير، وأصبح عبده موسى أول عازف ربابة يؤدي حفلاً مع الربابة على هذا المسرح، وتزامن حفله هناك مع حفلٍ للفنان المصري عبدالحليم حافظ الذي بادر إلى تقديم عبده موسى للجمهور بعبارات الإعجاب والثناء على موهبته ومكانته وشهرته. وبعد نجاح هذا الحفل التاريخي في لندن انهالت الدعوات من جهات مختلفة لكي يحيي عبده موسى فيها عروضًا موسيقيةً برفقة فرقة الفنون الشعبية الأردنية، فأقامت الفرقة جولات فنية متعددة شملت دولاً كثيرة منها : ألمانيا، رومانيا، تونس، المغرب، عُمان، البحرين، الإمارات، تركيا، العراق، سوريا، ولبنان.
الفنان عبده موسى، برفقة الفرقة الأردنية للفنون الشعبية، التقطت الصورة عام 1971. المصدر : موقع زمانكم

وقد نال الفنان عبده موسى خلال مشاركاته العديد من الجوائز والأوسمة التقديرية اعترافًا بفرادة موهبته وإعجاب الجماهير بهُويته الموسيقية الأردنية ومن هذه التكريمات :

  • جائزة أحسن عازف ومطرب على آلة الربابة / مهرجان المسيسبي في تونس عام 1971.
  • درع رابطة الفنانين الأردنيين عام 1989.
  • ميدالية الدولة التقديرية عام 1996.
  • مجموعة أخرى من الجوائز والشهادات التقديرية في العديد من المهرجانات العربية والدولية.

الملامح الفنية

امتازت أعمال الفنان الأردني عبده موسى بالملامح الفنية الطالعة من صُلب الإرث الموسيقي الأردني، في الألحان والإيقاعات وأسلوب الأداء، إلى جانب التأثير الصوتي لآلة الربابة المفرط في أردنيّته. كل هذه التفاصيل ساهمت بخلق طابع موسيقي خاص امتاز به عبده موسى دونًا عن غيره من المطربين الذين غنّوا أردنيًا. تتميّز معظم أغاني عبده موسى بأنها غير موزونة إيقاعيًا، أي أنها حرّة، وهو الأسلوب الأكثر شيوعًا في الأردن عند العزف على آلة الربابة، إلا أن الأغاني الموزونة والتي استخدم فيها عبده موسى الربابة بمرافقة الآلات الإيقاعيّة والميلوديّة الأخرى كانت ناجحة ومميزة وظهرت فيها الضغوط الإيقاعية المستوحاة من الإرث الموسيقي الأردني. كما أن الجمل اللحنية امتازت بالبساطة والخفّة التي تمكّن المستمعين من سرعة حفظها وإعادة ترديدها باعتبارها ذات نسقٍ شعبيٍّ وأغلبها من الألحان البدوية أو الريفية الأردنية. يُذكر أن الفنان عبده موسى قد قام بتسجيل مقطوعات موسيقيّة على آلة الربابة تفرّد فيها بأداء جملٍ موسيقيّةٍ معقّدة إذا ما قورنت بإمكانيات الربابة ذات الوتر الواحد.

مواقف وشهادات 

في العام 1973 تم تصوير الجزء الثاني من مسلسل صح النوم الشهير من بطولة الفنان السوري الكبير دريد لحّام، الذي  جاء بدوره إلى مقر الإذاعة الأردنية طالبًا لقاء الفنان عبده موسى، وكان دريد لحّام من المعجبين بعبده موسى وأغانيه، ونظرًا لانتشار أغنية “يا عنيّد يا يابا” في سوريا، والتي كان دريد لحّام يسمعها أينما تواجد في سوريا بحسب قوله، فقد قرر أن يستأذن عبده موسى لأداء هذه الأغنية في الجزء الثاني من المسلسل. ويصف دريد لحام عبده موسى حين التقى به بأنه كان ذا شخصيّة كريمة ومتواضعة ومتعاونة، وسرعان ما وافق على طلب لحّام، الذي بدوره أراد أن يقابل الطْيب بالطيب فدعاه ليكون ضيف شرفٍ على المسلسل الذي تم تصويره في الأردن.

تعرّض الفنان عبده موسى في مطلع السبعينيات لمحاولة اغتيال فاشلة على أيدي العصابات الإرهابية المتسببة في اضطرابات تلك الفترة، وذلك لأدائه الأغنيات الوطنية التي ساهمت في توحيد الشعور الجمعي المعادي للعمل والعناصر الإرهابية، وتأجيج الأحاسيس الوطنية المُحبّة للخير والعطاء والبناء، فلقد كان صوت عبده موسى ناطقًا ثقافيًا باسم الوجدان الشعبي الأردني العام ومرآة للنفس الأردنية التي تبني وتعمِّر وتحمي الوطن من الخراب والدمار.

كان تأثير عبده موسى في نشر الأغنية الأردنية طاغيًا، فقد أُعجِبَ الأخوين رحباني (عاصي ومنصور) بلحن موّال الشروقي الذي أداه عبده موسى والمشهور بمطلعه : يا مرحبا يا هلا منين الركب من وين. وقد أخذا الإذن من مدير الإذاعة آنذاك دولة الشهيد وصفي التل لاستخدام اللحن فأذن لهما، واستخدماه في بداية أغنية “قتّالة عيون الهوى قتّالة”.

يقول الفنان الأردني محمد وهيب أنه وعندما سافر عبده موسى مع فرقة الفنون الشعبية الأردنية إلى رومانيا، ضاقت قاعة المسرح بالتصفيق وهتافات الإعجاب والانبهار من الجمهور الروماني تقديرًا لأداء عبده موسى المميز على الآلة التي سحرت الجمهور هناك بوترها الواحد مع رنين صوت عبده موسى النقي والأنيق.

وفاته 

في العام 1977 كان الأردن يحيي الاحتفالات بمناسبة اليوبيل الفضي لعيد جلوس الملك الراحل الحسين بن طلال طيّب الله ثراه على العرش، ومن ضمن هذه الاحتفالات كان هناك برنامج جولات على كافة المحافظات للفنان عبده موسى يحيي خلاله السهرات الفنية بهذه المناسبة، وأولى هذه السهرات كانت في إربد، حيث نشأ وترعرع وبدأ مشواره الفني، وشاء القدر أن ينتهي مشواره الفني فيها أيضًا، فكانت تلك الحفلة المسائية التي من المفترض أنها أولى الحفلات في ضمن برنامج سيشمل جميع المحافظات، كانت هي الوداعية، في مسقط رأسه، فأحياها وأبدع في أداء الأغنيات التي ظل الجمهور يطالبه بإعادتها وتكرارها حتى ساعات الفجر من تلك الليلة، الأمر الذي تسبب بالإرهاق الشديد مما سهّل من الأعراض المرضية التي ظهرت بعد تلك الحفلة وظلت تتزايد حتى تم إدخاله إلى المستشفى لمعاينته، ليكتشف الأطباء سريعًا أنه يعاني من ذبحة صدرية تهدد حياته. وفارق عبده موسى جمهوره الذي أحبّه وحفظ أغانيه يوم 20 حزيران 1977 عن عمرٍ يناهز النصف قرن، وعشية عيد الموسيقى العالميّ، تاركًا وراءه إرثًا موسيقيًا كُتِبَ له السفر في وجدان الأردنيين جيلاً بعد جيل.

المراجع 

  • غوانمة، محمد، عبده موسى رائدًا ومبدعًا، دار الكندي، 2002.
  • موسى، حسين عبده، عبده موسى سيرة فنّان، وزارة الثقافة الأردنية، 2010.
  • الموسى، سليمان، أعلام من الأردن، المؤسسة الصحفية الاردنية، عمّان، 1993.

عبده موسى – أيقونة الربابة الأردنية

f75aaf326ef1ceca2bf9a0d4285c61ec

تعتبر دائرة المطبوعات والنشر التي تأسست بتاريخ 12/3/1927  أول المؤسسات الإعلامية الرسمية في الأردن، كما تعد واحدة من أعرق مؤسسات الإعلام الأردني، وكان لها عبر مسيرتها الممتدة منذ عام (1927) حتى 2014 حضور مميز في مجال النشر الإعلامي والوثائقي تمثل في عدد كبير من الكتب التي صدرت عن الدائرة إضافة إلى الدراسات والتقارير الصحفية التي غطت معظم مجالات النهضة السياسية والاقتصادية في الأردن، إضافة إلى دورها البارز في مجال تنظيم عمل المؤسسات ” الإعلامية ” التابعة للقطاع الخاص من صحف ودور نشر وتوزيع ومطابع وغير ذلك مما يتعلق بالصحافة والنشر بشكل عام.

وقد حققت خلال هذه الفترة الطويلة إنجازات واسعة على صعيد ترجمة أهداف الإعلام الأردني وخاصة في جانبه المطبوع، واستمرت دائرة المطبوعات والنشر بمسيرتها الوطنية البارزة حتى تم ضم أعمالها لهيئة الإعلام عام 2014.

المراجع

محمد ربيع الخزاعلة ، الأوائل في تاريخ الأردن الحديث ، ص 120 ، 2003.

 

أول مؤسسة إعلامية أردنية

file_2df19f6f46_ccccccccccccccccccccccccccccc
الراحل السيد فهد يوسف سلامة قاقيش

أول رئيس لقسم الكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم :

      أول رئيس لقسم الكشافة والمرشدات في وزارة التربية والتعليم ، هو الراحل السيد فهد يوسف سلامة قاقيش، وهو من مواليد عجلون عام 1936م ، عمل مدرسا ً للتربية الرياضية في مدارس محافظة اربد من عام 1954م لغاية 1963م ، ثم مفتش ومشرف تربوي للتربية الرياضية والكشفية من 1963م ولغاية 1975م ، كما عمل رئيسا ً لقسم الأنشطة المدرسية من عام 1969م ولغاية 1973م .

     وقد كان السيد فهد قاقيش أول رئيس لقسم الكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم من عام 1975-1977م ، ثم مشرف تربوي من عام 1977-1982م في محافظة اربد، ورئيسا ً لقسم الأنشطة المدرسية والتربية الرياضية في اربد والمفرق من عام 1982-1984م ، ومنذ عام 1984م عمل مديرا ً لدائرة النشاط الرياضي في جامعة اليرموك .

المراجع :

محمد ربيع الخزاعلة ، الأوائل في تاريخ الأردن الحديث ، ص 78 ، 2003

الرواد : الرياضة والشباب في الأردن ، سمير جنكات – لطف الله سعد الدويري ، عمان 1999م .

أول رئيس لقسم الكشافة الأردني

  تعتبر الأكاديمية الأردنية للموسيقى والتي تأسست عام 1989، أول جامعة أهلية متخصصة في تدريس الموسيقى، وذلك بمبادرة من مجموعة من الأردنيين ذوي الأهداف الثقافية والفنية .logo

وتفتحت براعمها على أيدي الأستاذ المؤلف يوسف خاشو والمهندس نبيل النبر، ومن ثم احتضنتها البطريركية اللاتينية، وقد خرجت العديد من الأفواج من حملة البكالوريوس في العلوم الموسيقية، منهم اليوم أساتذة التنشئة الموسيقية في مدارس المملكة، حيث تمنح الأكاديمية خريجيها درجة البكالوريوس في العلوم الموسيقية ، بعد أن ينهي الطالب بنجاح ما مجموعه (128) ساعة معتمدة .

IMG_9367

المراجع

محمد ربيع الخزاعلة ، الأائل في تاريخ الأردن الحديث ، ص 132-133 ، 2003

 

أول جامعة أهلية أردنية متخصصة في تدريس الموسيقى

عند وصول الملك المؤسس عبدالله بن الحسين عام 1920 إلى معان بعد التفاف شيوخ العشائر الأردنية حوله ودعوته لقيادة حركة التحرر الوطني الأردنية، أصدر جريدة (الحق يعلو) في معان مكتوبة بخط اليد وتتكون من عامودين عريضين، وتحتوي مقالات متنوعة، وخاصة فيما يتعلق بالأوضاع السياسية وشؤون الحرب في ذلك الوقت بالإضافة إلى أخبار قصيرة عن أشخاص معروفين بنشاطاتهم الاجتماعية وتحركاتهم . وكان جلالة المغفور له الملك عبدالله يوزعها على جنوده من رجال الثورة العربية الكبرى الذين التفوا حوله، وذلك لتكون صحيفة جديدة تحمل أخبار الحرب معنونة بأنها عربية ثورية تصدر مرة كل أسبوع.

و خلال إقامة الأمير عبد الله بن الحسين في معان صدرت أربعة أعداد خلال شهر كانون الاول 1920 و كانون الثاني 1921 و شباط من العام نفسه، أما العدد الخامس فقد صدر في عمان بعد انتقال الأمير عبدالله إليها ثم توقفت عن الصدور وظهرت صحف جديدة مثل الشرق العربي، وتعتبر هذه الصحيفة أول صحيفة صدرت في الأردن، وعمل على تحريرها السيد محمد الأنسي، والسيد عبداللطيف شاكر .

e4ae1d2cdcfbf570cb66d75033e91102d912cf2a

أما جريدة الشرق العربي والتي عدّت الجريدة الأولى بعد تأسيس الإمارة الأردنية لتكون استمرارا وحاملة لإرث وفكر صحافة الثورة ومسيرة النهضة الأردنية، وكانت تقبل المقالات العلمية والفنية والادبية ، وذلك بموجب قانون تأسيس الجريدة الرسمية المؤرخ في 31/5/1923م رقم (148) والذي جاء في خمس مواد اهمها:

المادة (1): تؤسس جريدة رسمية في منطقة الشرق العربي باسم (جريدة الشرق العربي).

المادة (2): تدار هذه الجريدة من قبل مدير مرتبط بإدارة المالية ويُعيّن له مساعدون عند الاقتضاء.

المادة (3): تنشر هذه الجريدة أسبوعياً في الحال الحاضرة ويمكن اصدارها مرتين في الأسبوع.

وجاء في افتتاحية العدد الاول ( والقلم وما يسطرون، إن هذه إلاْ صحيفة نبدأ بنشرها في مطلع فجر جديد، وفي يوم هزت بشائر الاتحاد العربي القلوب متطلعين بنور الأمل إلى صاحب الجلالة الهاشمية (الحسين بن علي) منقذ العرب والساعي لتأسيس وحدتهم وجمع كلمتهم والنهوض بهم إلى مصاف الأمم الحية ).

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها على أنها ستقوم بمهمة نشر الإعلانات والأوامر والأنظمة التي ستقررها حكومة الإمارة الأردنية، وقد أفرد العدد الأول من جريدة الشرق العربي مساحة كبيرة منه لمراسيم استقلال الإمارة الأردنية والذي كان برعاية الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه.

SAM3942

 وقد اتسمت ( الشرق العربي ) ببساطة المظهر والترتيب وكتبت مقالاتها وأخبارها بأسلوب رصين، فاتسمت بالأسلوب الراقي والجد والرزانة، وعلى الرغم من أنها جريدة رسمية إلاّ أن أعمدتها كانت حافلة بالمقالات التي تعالج القضايا الوطنية والقومية والإسلامية وحتى الإنسانية، فهي لم تكن مجرد جريدة محلية رسمية بل كان مجال اهتمامها يتعدى نطاق الأردن كما تعدى نطاق الإعلان عن الأنظمة والقوانين فقد تفاعلت مع القضايا القومية المطروحة بجرأة وكان على رأسها المشروع النهضوي الهاشمي وقدمت سجلا حافلا لنشاط الشريف الحسين بن علي قائد النهضة العربية أثناء زيارته إلى الأردن، وقد بينت لنا الجريدة من خلال أعدادها بشكل عام بدايات النهضة التعليمية والاقتصادية والزراعية والاجتماعية في إمارة شرقي الأردن والتي تمثلت بإنشاء المدارس والمعاهد وإقامة المشافي وتنظيم الأحوال العامة من خلال الارادات السنية التي استهدفت تحسين الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية والصحية .

 وقد تولى إدارة الجريدة والكتابة بها السيد محمد الشريقي بالإضافة إلى عدد من الأدباء والمفكرين والشخصيات أمثال محمد طاهر الحسيني، محمود الكرمي، حنا القسوس، الدكتور ناجي الأصيل، محمد المحيسن، ومحمد نديم الملاح… وآخرون.

المراجع

محمد ربيع الخزاعلة ، الأوائل في تاريخ الأردن الحديث ، ص 119 ، 2003.

مدخل الى الاعلام العسكري نقلاً عن مجلة الاقصى العدد 773 مقالة للواء عبدالمجيد المهدي.

الرحلة الملوكية الهاشمية، محمد يونس العبادي ص29.

أميمة بشير شريم ، الصحافة الأردنية ، وعلاقاتها بقوانين المطبوعات والنشر (1920-1983) ، ص 23.

أول صحيفة أردنية

6.indd
جرش 1900 اطلالة رائعة على المدينة الاثرية ويلاحظ الاهمال الشديد من قبل العثمانيين لأكبر مدينة رومانية مكتملة خارج حدود ايطاليا الحالية

أول متحف أثري أول قانون للآثار

أُنشئ أول متحف أثري في الأردن عام 1923م في مدينة جرش بعد فترة وجيزة من انتهاء الاحتلال العثماني وانطلاق مسيرة النهضة الأردنية، حيث تم استغلال قبو ساحة معبد أرتميس لعرض المكتشفات الأثرية التي وُجدت في جرش ، وفي عام 1925م بدأت أعمال الصيانة لآثار المدينة التي تتوافر على مدينة أثرية كاملة .

6.indd
جرش – بداية اعادة الترميم بانتهاء حقبة النظام العثماني ويلاحظ انتصاب أدوات الترميم المحيطة بالأعمدة

وفي عام 1985 افتتح المتحف الحالي الذي يختص بالمكتشفات الأثرية في منطقة جرش ، وأُطلق على أول معرض فيه “الأردن عبر العصور”، وقد احتوى على أفضل المكتشفات الأثرية في الأردن وخاصة في جرش.
وفي ما بعد أصبح المتحف يختص بالمكتشفات الأثرية الموجودة في منطقة جرش، وتم تطويره من الخارج والداخل، وأضيفت له خزائن عرض جديدة روعي فيها استيعاب القطع الموجودة في العصور المختلفة (منذ العصر الحجري الحديث حتى الفترة المملوكية)، وقد تم عرض هذه القطع بتسلسل تاريخي ووفقاً للأصناف والاستعمالات اليومية.
يحتوي المتحف على عدد كبير من القطع الفخارية والزجاجية والمعادن والعملة والمجوهرات والأحجار الكريمة وبعض التماثيل والمذابح الرخامية والحجرية، بالإضافة إلى لوحات فسيفسائية من مناطق جرش، زُودت بشروحات وافية.

images
متحف آثار جرش

وتم توظيف المنطقة المحيطة بالمتحف لعرض النصب التذكارية المنقوشة عليها كتابات باللغتين اليونانية واللاتينية، وتماثيل رخامية وتوابيت حجرية نُقشت عليها أشكال نباتية وهندسية. ومن الجدير بالذكر أن مدينة جرش (جراسا) كانت إحدى المدن الأردنية السبعة الثابتة من أصل العشرة المعروفة بـ”الديكابولس”، وتعدّ من كبرى المدن الأردنية وأغناها في العمارة المتنوعة في العهد الروماني، فهي تحتوي على المعابد الرومانية، والشوارع المعمدة، والمدرجات والجسور والحمامات، والمباني التذكارية مثل: قوس النصر، وسبيل الحوريات، وميدان سباق الخيل، بالإضافة إلى ثماني عشرة كنيسة معظمها مغطّى بالفسيفساء الملون. وجميع المدينة محاطة بسور كامل وبوابات مطلة على الجهات الأربع.

أما أول قانون للآثار فقد كان في 22 تموز في عام 1925م، كأول قانون من أجل المحافظة على آثار البلاد، وصيانتها من العبث وتنظيم عمليات التنقيب عنها .

 

المراجع

محمد ربيع الخزاعلة ، الأوائل في تاريخ الأردن الحديث ، ص 101 ، 2003

وزارة الثقافة والإعلام : الأردن في خمسين عاما ً (1921-1971) ، دائرة المطبوعات والنشر ، عمان 1972 م .

أول متحف أثري – أول قانون للآثار

Scroll to top