قاعة الاستقبال الأموية

داخل أسوار جبل القلعة في وسط العاصمة عمان، يقبع المسجد الأموي المحاذي للقصر الأموي ومعبد هرقل. يعتبر هذا المسجد من أكبر المساجد الأموية بصحنه المربع المحاط بالأروقة المحمولة على أعمدة. في القرن الثامن للميلاد تم إنشاء هذا المسجد وقد حظي باهتمام شديد كما يبدو من زخارف أعمدته وواجهاته الحجرية ، إضافة لانحراف محور البناء وعلوه عن مستوى باقي الأبنية في الجبل. فقد أضاف المعماريون في ذلك العصر أدراجا عديدة وساحات زادت من هيبة المسجد. ورغم صمود هذا البناء الخلاب في وجه الزمن إلا أنه احتاج ترميما قامت به وزارة الآثار في تسعينات القرن الماضي.

(لقطة بانورامية لأعمدة المسجد المتبقية. وكيبيديا)
قبة قاعة الاستقبال الأموية

المراجع:

  • الدرادكة، فتحي (1998) القصور والمساجد الأموية في الأردن، دراسة منشورة.

المساجد الأردنية القديمة: مسجد جبل القلعة الأموي

تلك التحفة المعمارية التي تنتصب على جبل الأشرفية في عمان، راسمةً الدهشة في قلب كل من ينظر إليها، إنه مسجد أبو درويش المبني عام 1962. اكتسب المسجد اسمه نسبة إلى الأردني الشركسي الذي خطط تصميم المسجد بنفسه “الحاج حسن مصطفى” الملقب بأبي درويش.

كان الحاج أبو درويش مهندسا زراعيا، أشرف على بناء المسجد وجلب الحجارة البيضاء والسوداء من معان والرويشد وأوصى على السجاد العجمي من إيران، وبهذا الشغف حظيت عمان بواحد من أجمل مساجدها على الإطلاق. كما كان الحاج أبو درويش مقاولا يعمل في العقبة ومن ثم عمل مشرفا على صيانة خط “التابلاين” الناقل للبترول من السعودية للأردن. وعندما واجه المسجد صعوبات مالية قام أبو درويش ببيع قطعة أرض له في المفرق واستدان لبناء مئذنة المسجد بارتفاع 36 مترا و83 درجة.

مسجد أبو درويش ليلا مزدانا بحجارته البيضاء والسوداء التي جلبها الحاج أبو درويش من الرويشد ومعان. المصدر: نيسان نيوز

وهب أبو درويش مكتبته للمسجد وقفا دينيا وكانت تحوي على أكثر من ثلاثة آلاف كتاب قيّم وهي الآن تحت رعاية دائرة قاضي القضاة كما دعم المكتبة صديق الحاج أو درويش السيد مصطفى صبحي الوارملي الذي كان أول كاتب مالية في الأردن. ويروى أنه أثناء وضع أساسات المسجد مر الشيخ سعيد المفتي واقترح على أبي درويش أن يلحق مدرسة بالمسجد وكذلك فعل أبو درويش وبهذا عمل المسجد على تدريس العلوم الشرعية في حلقاته التدريسية.

 أما المسجد الذي تزينه الزخارف الإسلامية فقد تم تطوير موقعه من قبل أمانة عمان الكبرى لجعله مكانا يستقطب النشاطات التجارية والسياحية على حد سواء.

المراجع:

  • مسجد أبو درويش تحفة معمارية تاريخية تتربع على جبل الأشرفية، صحيفة الغد: 2009
  • مسجد أبو درويش.. نقوش العمارة الإسلامية، صحيفة الراي: 2009

المساجد الأردنية القديمة: مسجد أبو درويش

يعود بناء مسجد الفتح في عمان لسنة 1933 وكان قد افتتحه وصلى فيه الأمير عبد الله بن الحسين – الملك المؤسس. وكان المسجد تابعا لمعسكر للجيش الأردني أيام الانتداب البريطاني ولهذا افتتحه القائد فريدريك باشا.

مسجد الفتح في عمان. بعدسة نادر داوود، صحيفة الراي

للمسجد مئذنتان وقبة وباب خشبي مزين بالزخارف الإسلامية الجميلة. وله كذلك محراب قصير بسبب تعلية أرضية المسجد خوفا من السيول في فصل الشتاء. يستخدم مبنى المسجد القديم والصغير لإعطاء الدروس بينما ألحق له مسجد آخر واسع المساحة.

المراجع:

  • مسجد الفتح، من أقدم المساجد في عمان، صحيفة الراي: 2014

المساجد الأردنية القديمة: مسجد الفتح

في قلب العاصمة عمان وعلى أساسات أقيمت في العهد الأموي، يقبع المسجد الحسيني الكبير والذي صار بعد التوسعات الحديثة يستوعب آلاف المصلين. المسجد الأصلي مستطيل الشكل أبعاده 56.8×39.8 م. ويتكون من بيت الصلاة والصحن.

المسجد الحسيني ونمط المعمار الأموي المتفرد. موقع سائح

للمسجد ثلاث أبواب الرئيسي منها في المنتصف وعليه قوس. وينتهي الآخران بقوس شبه دائري. وللمسجد أربعة نوافذ تنتهي بأقواس شبه دائرية بارتفاع متر ونصف. كما عثر على أعمدة خشبية قد تدل على وجود رواق مقنطر أمام المسجد مشابه لما في قصر الحلابات ومسجد بُصرى .

وعلى النمط المعماري الأموي للمسجد محراب محفور في جدار القبلة وينتهي بنصف قبة وفي الوسط بلاطة تقابله ويتكون بيت الصلاة من أربعة أروقة رئيسة محمولة على أعمدة.

المراجع:

  • الدرادكة، فتحي (1998) القصور والمساجد الأموية في الأردن، دراسة منشورة.

المساجد الأردنية القديمة: المسجد الحسيني

ليس بعيدا عن مسجد إربد الكبير ينتصب بناء الجامع الغربي المملوكي. يتبع بناء المسجد طراز البناء المملوكي فالسقف عبارة عن مجموعة قباب محمولة على دعامات إضافة لوجود المحراب المجوف والغرف الجانبية التي ألحقت فيما بعد.

يقوم المسجد على عشرين عمود وأعمدته غير متناسقة فكل منها جلب من مكان مختلف. أما بيت الصلاة فمستطيل الشكل. للمسجد بابان أحدهما يفضي إلى الشارع الرئيسي. كما يوجد للمسجد سبع نوافذ ومئذنة ومنبر حديث البناء.

الجامع الغربي المملوكي، موقع بلدية إربد الكبرى

المراجع:

  • الدرادكة، فتحي (1998) القصور والمساجد الأموية في الأردن، دراسة منشورة.

المساجد الأردنية القديمة: الجامع الغربي المملوكي

بني مسجد إربد الكبير في وسط المدينة ليكون جامعا للمصلين في الأسواق الرئيسة للمدينة أواخر عهد الاحتلال العثماني؛ وبطراز معماري مميز بني المسجد على شكل قناطر (طراز الأعمدة والأقواس). وتم ترميم المسجد عدة مرات في أربعينيات القرن الماضي كما أمر جلالة الملك عبدالله المؤسس ببناء مئذنة تزيد عن 30 مترا.

جامع إربد الكبير ومئذنته العالية. موقع السوسنة

أضيفت الأروقة الجميلة المزخرفة وتمت توسعة ساحة المسجد إلى حين جاء قرار هدم المبنى القديم للمسجد عام 1994 في عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال وتم استثناء المئذنة من عملية الهدم لكونها أثرا تاريخيا مميزا وافتتح المسجد مجددا للمصلين عام 1998 وما يزال يحظى بذات الأهمية نظرا لموقعه في قلب مدينة إربد.

المراجع:

مسجد إربد الكبير معلم تاريخي برز وطراز معماري متقدم، صحيفة الغد: 2008

المساجد الأردنية القديمة: مسجد إربد الكبير

ورد أول ذكر لمسجد في السلط [1] عند الرحالة سيتزن ( Seetzen ) أول رحالة زار السلط  في آذار عام 1806 ، ثم ورد ذكره عند بيركهارت الذي زار السلط في تموز عام 1812، فيقول :  ” وفي البلدة جامع قديم وهو البناء الوحيد الذي يقدم نفسه كآثار قائمة “.

والمعروف أيضا أن قلعة السلط كانت تضم مسجدا صغيرا وصفه بكنجهام الذي زار السلط مرة ثانية في شباط عام 1816 بقوله : في إحدى زوايا القلعة مسجد صغير يصلي فيه أهل السلط ، وقرب هذا المسجد مدفعان، وفي أسفل الوادي الجنوبي الغربي مركز البلدة حيث لاحظت برجا صغيرا مربع الشكل، وقد قيل أنه كان جزءا من جامع في هذا الحي ( وادي الأكراد) تهدم منذ مدة طويلة ” .

  جامع السلط الكبير قرب ساحة العين في مدينة السلط. المصدر: موقع وزارة الداخلية

ولعل ما قاله بكنجهام دلالة واضحة على أن الجامع الكبير قد أقيم على أنقاض الجامع المملوكي ومدرسته السيفية التي أنشأها الأمير سيف الدين الحسامي سنة 1333 م، ودلالة أخرى على أن إعادة بناء الجامع المملوكي كانت بعد عام 1816، وأن الجامع الكبير الذي أعيد بناؤه بعد هذا التاريخ هو امتداد للجامع المملوكي، ومما يؤكد أيضا أن الجامع الكبير قد أعيد بناؤه قبل عام 1891 ما قاله شوماخر الذي زار السلط عام 1891 فهو يقول بعد وصف الكنائس والمدارس المسيحية القريبة من ساحة العين : ونشاهد إلى جهة اليسار مسجدًا للمسلمين “.

وكان جامع السلط قد هدم عام 1965خوفا على سلامة المصلين في ظل تزايد نقاط الضعف في بناء الجامع، استنادا إلى صدور أمر دفاع حكومي بالهدم رقم 17 لسنة 1965 في الجريدة الرسمية عدد 1851، تاريخ 20/6/ 1965 ، وعدد رقم 1891 تاريخ 16/12/1965.

وبعد هدم الجامع اكتشفت دلائل تشير إلى المدرسة السيفية، هذه المدرسة التي كانت بالضرورة تابعة لمسجد المدينة، حيث تشير المراجع المختلفة  إلى أن أول مدرسة أُنشئت في السلط هي المدرسة السيفية حيث أنه وفي سنة 1323 م وخلال حركة النهضة والعمران التي شهدتها مدينة السلط في تلك الفترة من العهد الأيوبي من ترميم وإقامة أسوار قلعة السلط على جبل الأمير وبناء الجامع الكبير فيها وافتتاح المتاجر والحوانيت والمدارس، قام الأمير سيف الدين الحسامي بتأسيس المدرسة السيفية في السلط زمن السلطان الأيوبي الناصر محمد بن قلاوون وبتوجيه منه، وتشير المراجع إلى أن موقع المدرسة السيفية كان ملحقا بجامع السلط الكبير وذلك بعد أن اكتشفت دلائل وجودها بعد عملية هدم الجامع عام 1965 لإعادة بنائه من جديد.[2]

 

المراجع:

[1] تاريخ مدينة السلط عبر العصور، د. محمود أبو طالب وآخرون، السلط وجوارها للدكتور جورج طريف.

[2] كتاب تاريخ مدينة السلط عبر العصور، د. محمود أبو طالب وآخرون، كتاب السلط وجوارها للدكتور جورج طريف.

([3]) انظر: ابن الأثير، الكامل 8/284، النعيمي، الدارس في أخبار المدارس 2/67.

[4])) أنظر: ابن حجي الحسباني، شهاب الدين أبو العباس احمد (ت 816هـ/) تاريخ، تح أبو يحيى الكندي، دار ابن حزم/بيروت (2003) 1/528

[5])) الحسيني، حسن عبد اللطيف، تراجم أهل القدس في القرن الثاني عشر الهجري، تح سلامة النعيمات، عما 2010، ص307.

المساجد الأردنية القديمة: مسجد السلط الكبير

كانت واردات الأوقاف والمعونات الأهلية مصدر تمويل بناء الجامع الصغير للسلط. بُوشر في بنائه بتاريخ 7/4/1906 وانتهت عمارته في 31/3/1907. يتكون بناء المسجد من طابقين وقد بني من الحجارة الصفراء التي صارت أمرا يميزه عن باقي مساجد المنطقة. يقع الطابق الأول على منسوب منخفض عن شارع الحمّام وعلى الشارع الخلفي ويضم دورة للمياه و (3) مخازن تجارية. أما الطابق الثاني وهو المُصلّى فيقع على منسوب شارع الحمّام، ألحقت به (6) محال تجارية. وللمسجد ساحة خارجية تتوسطها بركة ماء حجرية تُستعمل للوضوء.

صورة لمسجد السلط الصغير- المصدر: مدونة هنا السلط

شارك في بناء الجامع 35 شخصا من بنائين ونقاشين وحجارين وعمال منهم سليمان أبو الحصن وأحمد الغنمة وبدوي سويلم وأحمد الجرار ويوسف اسكندراني واسعد أبو سمرة ويوسف الألفي واحمد خضر ومرزا جركس وتوفيق أبو الراغب. وكان المشاركون يضمون أناسا من أهل الشام وفلسطين اختاروا السلط كي يستقروا فيها.  وقد تولى الشيخ محمد صالح افندي بن امريش الإمامة عام 1912 وكان مفتيا للسلط. يعتبر المسجد مركزا لتدارس وحفظ القرآن إضافة لكونه الآن أحد أهم المعالم البارزة في المدينة بعد مسجد السلط الكبير.

المراجع:

– تاريخ مدينة السلط عبر العصور، د. محمود أبو طالب وآخرون، السلط وجوارها للدكتور جورج طريف.

المساجد الأردنية القديمة: مسجد السلط الصغير

Scroll to top