عمان 22 شباط (بترا)- أعلن وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، عن اكتشاف فريق علميّ أردنيّ- فرنسيّ مشترك من علماء الآثار، لمنشأة فريدة من نوعها بالعالم مرتبطة بممارسة الطقوس الدينية بمنطقة البادية الجنوبية الشرقية في جبال الخشابية بالجفر.

وتحتوي المنشأة على أقدم مجسم معماري بالعالم، وأقدم مخطط للمصائد الحجرية يعود إلى 7 آلاف عام قبل الميلاد “فترة العصر الحجري الحديث”، بالإضافة إلى حجرين منصوبين على أشكال بشرية قريبة من حجم الإنسان الطبيعي.

وعثر الفريق العلمي في المنشأة على عدد كبير من القطع الأثرية، والمتحجرات البحرية، ودمى لحيوانات، وأدوات صوانية استثنائية، ومواقد مرتبط بممارسة طقوس دينية.

ويعود هذا الاكتشاف إلى ثقافة جديدة سميت بالثقافة الغسانية وهي ثقافة مجتمع الصيادين خلال العصر الحجري الحديث، اللذين مارسوا الصيد الجماعي للغزلان باستخدام المصائد الحجرية الضخمة، واكتشفت مخيمات لهذه الثقافة قرب المصائد الحجرية، حيث تشير هذه المخيمات على العديد من الأدلة التي تتعلق بالصيد الجماعي.

وقال الفايز، إن الأردن مهد الحضارات الذي احتضن وما زال يبهرنا فيما يخرج من رحمه، ومن باطن أرضه الطهور من المكتشفات الأثرية الجديدة، ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى الدولي أيضاً، مؤكداً أن الموارد الثقافية والمواقع الأثرية تعد مصادر تعكس لنا الهوية والمعرفة التاريخية والقيم الثقافية التي تمكن الأفراد والمجتمعات من فهم ماضيهم بشكل أفضل لمواكبة حاضرهم والإعداد لمستقبلهم.

وأضاف ” تتمتع المواقع الأثرية في المملكة الأردنية الهاشمية بقيمة اجتماعية وثقافية واقتصادية كبيرة على المستويين الوطني والدولي، فالمواقع الأثرية جزء لا يتجزأ من التاريخ والحضارة والهوية فضلاً عن كونها مواقع جذب سياحي”، لافتا الى أن المملكة غنية بالمواقع الأثرية التي تعد من أهم المواقع على المستوى العالمي، كمدينتي جرش الأثرية والبترا الوردية والقصور الصحراوية وموقع عين غزال.

وتابع الفايز ” إن القطاع السياحي في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني الداعم الأول للقطاع، أفضل وأقوى ويمتلك ما يؤهله ليكون الأردن إحدى أهم الوجهات السياحية العالمية” وأضاف “نتطلع مع ظهور الاكتشافات الأثرية الجديدة إلى انتعاش مستدام لهذا القطاع”.

وقال “يعد قطاع السياحة ركناً أساسياً لاقتصاد المملكة، حيث تسعى وزارة السياحة والآثار جاهدة في تطوير المواقع السياحية والأثرية وتأهيلها واستدامتها وترويجها وفق دراسات مخطط لها”، مبيناً أنه من رؤى الوزارة إشراك خبراء السياحة والمنظمات الدولية المعنية والجهات الرسمية في الأردن في خلق بيئة سياحية آمنة وتطوير البرامج السياحية.

وأكد الوزير الفايز، أن وزارة السياحة والآثار أخذت على عاتقها دمج المجتمعات المحلية وإشراك الشباب في استدامة المواقع السياحية من خلال تنميتهم وتدريبهم وإيجاد فرص عمل لرفد سوق العمل بكوادر فنية مؤهلة.

من جانبه، قال مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، إن الأردن عبارة عن متحف مفتوح يحتوي على أكثر من 15 ألف موقع أثري، تمثل جميعها جزءاً صغيراً من الصورة الكبيرة التي تساعدنا على فهم تاريخنا وتاريخ هذا البلد العريق. مضيفاً ” إننا اليوم جميعاً كوزارة سياحة وآثار ودائرة الآثار العامة وجامعة الحسين بن طلال والسفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي للآثار نفتح معاً وبشراكة مميزة حقبة زمنية عمرها 9000 عام”.

وتابع انًّ المواقع الأثرية موارد غير متجددة ولهذا فإن من أبرز مهام دائرة الآثار الحفاظ على الآثار في الأردن ودراستها وتقديمها ومشاركتها مع العالم، مبيناً أن الدائرة وبالتعاون مع المؤسسات الدولية في الأردن والشركاء كافة، يعملون على فهم كيف ولماذا تغير السلوك البشري بمرور الوقت من خلال البحث وحفريات أثرية تؤدي إلى اكتشافات مذهلة تزودنا بمعلومات جديدة لفهم الصورة الكبيرة، والتي لعبت دوراً مهماً في بناء و إعادة بناء تاريخ المنطقة، بالإضافة إلى أنها توفر اساساً أفضل للمستقبل.

وأكد الدكتور بلعاوي، أن دائرة الآثار وبصفتها العلمية والوطنية تفتح أبوابها للجميع للنهوض معاً بالعمل الأثري حسب توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، لافتاً الى تطور تقنيات التنقيب والحفريات الأثرية في الأردن بشكل كبير في العقود الماضية، مما أدى إلى اكتشاف القطع الأثرية الجديدة التي عززت المعرفة بالماضي وقدمت معلومات هامة.

بدورها أكدت السفيرة الفرنسية بالأردن فيرونيك فولاند- عنيني، أهمية التعاون المثمر بين الأردن وفرنسا لإبراز وتسليط الضوء على المواقع الأثرية المتميزة في المملكة، لافتة الى أن العديد من البعثات الأثرية الفرنسية تعمل في الأردن في مواقع متعددة تعود إلى حقب ما قبل التاريخ وتمتد حتى العصر المملوكي.

من جهته، قال رئيس جامعة الحسين بن طلال، الدكتور عاطف الخرابشة، إن هذه الاكتشافات غير المسبوقة جاءت ثمرة بحث ميداني استمر لسنوات من العمل الجاد، مؤكداً أن الجامعة ستواصل دعم جميع المشاريع الميدانية التي تساهم في كشف تراث الأردن الحضاري والتاريخي للعالم أجمع.

نقلا عن وكالة الأنباء الأردنية بترا

اكتشاف منشأة أثرية فريدة بالبادية الجنوبية الشرقية مرتبطة بممارسة الطقوس الدينية

 

كتب سعادة المهندس زيد نفّاع 

القنصل الأردني الفخريَ للمملكة الأردنية الهاشمية في هنغاريا

لا نأتي بجديد إن قلنا إن عيد الغطاس أو العماد، هو من أهم الأعياد التي يحتفل المسيحيون بها في السادس من كانون الثاني من كل عام لذكرى معمودية المسيح في الجانب الشرقي لنهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، حيث (عبر النهر وتعمد).

نوضح أكثر ونقول إن السيد المسيح عبر نهر الاردن من الضفة الغربية (أرض فلسطين) باتجاة الضفة الشرقية الى (الاردن) وعمد المسيح في الاردن.

معنى ذلك أن المسيحية بدأت وانتشرت في العالم من الاردن وهذا يعني باختصار ان (الاردن مهد الديانة المسيحية في العالم).

والمسيحي لا يصبح مسيحيّاً إلا بعد العماد أو المعمودية فقط، حتى ولو ولد لابوين مسيحيين. أما بالنسبة للمسيحيين في العالم فيعتبر موقع المغطس أهم مرجعية دينية، بالاضافة الى اتباع يوحنا المعمدان (النبي يحيى)، وأعدادهم كبيرة جداً وهم موجودون في الهند وكوريا ودول امريكا اللاتينية.

فما الجديد، فيما هو قادم؟!

الجديد، علينا أن نكون جدّيين في الاستفادة من قدسية ورمزية هذا المكان المقدس عند مسيحيي العالم والتركيز على الحج المسيحي.. لذا علينا:

  • اولا: زيادة وتوسيع البينة التحتية من الفنادق والمطاعم والأسواق التجارية والعديد من المنشآت السياحية المساندة.
  • ثانيا: تسليط الأضواء على الاردن في مختلف وسائل الاعلام الدولية وباستمرار ما يعزز المكانة السياسية والاقتصادية.
  • ثالثا: إرسال رسالة للعالم بأن موقع المغطس هو على الجانب الشرقي لنهر الاردن (أي في الاردن) ، لان السيد المسيح عبر النهر وتعمد.

عدم السماح بالعبث بذلك من قبل اليهود على الجانب الاخر للنهر والترويج لموقع المغطس من طرفهم، لانه منصوص في الدين المسيحي (عبر النهر وتعمد) وهذا مهم، أما الاهم من ذلك ان اليهود لا يؤمنون بميلاد السيد المسيح عليه السلام كي يروجوا له كذبا، وانما يضللون المسيحيين غير العرب للاستفادة اقتصاديا من السياحة، وللاسف منذ نشأة الدولة الاردنية لم يصرح أحد بذلك.

وهنا ادعو جميع العاملين بالقطاع السياحي التركيز على السياحة في الاردن على انها الاساس وليست مرتبطة بالآخرين ودول الجوار كما كان الحال عليه قبل عام 1967.

ولننطلق من أننا (نحن الاساس) ومن يريد ان يربط نفسه بنا هذا شأن يعود له فـ(البترا لنا، والمغطس لنا) والأردن كنز ومتحف مفتوح من الشمال الى الجنوب إرث وتاريخ وحضارة واثار. والسياحة نفط الاردن.

وكل عام وأنتم بألف خير

 

زيد نفّاع: في عيد الغطاس، المغطس إرث أردني يجب الحفاظ عليه والاستفادة منه

في البترا الصغيرة وما حولها، معاصر للنبيذ والزيتون اكتسفت حديثا، أثار هذا الاكتشاف انتباه الباحثين والدارسين حيث أبهرت التقنيات الزراعية وتقنيات الري التي استخدمها أجدادنا الأنباط العالم. كيف حوّل الأردنيون الأنباط المناخ الصحراوي لجنّة خضراء؟ توافيكم إرث الأردن بترجمة عن معاصر النبيذ النبطية الأردنية.

على الرغم من المناخ الصحراوي، استطاع الأردنيون الأنباط في بترا القديمة زراعة الكثير من الأصناف وصولا إلى صناعة النبيذ وذلك وفقا للباحث وعالم الآثار أولريش بلفالد.

خزنة البترا

في محاضرة ألقيت في المعهد الألماني البروتستانتي للآثار في عمان حول زراعة الكروم وصناعة النبيذ في المنطقة قدم بلفالد نموذجا لمصنع نبيذ في واد غرب “بترا الصغرى” كمثال على الوحداث الزراعية النبطية.

“إن وجود السد على المخرج الجنوبي للوادي يثبت بأنه صناعي بالكامل أي من صنع الإنسان” أضاف الباحث الذي نشر عدة مؤلفات عن بترا ونظامها المائي الذي ساعد الأردنيين الانباط على الزراعة في الصحراء القاحلة.

بعد إنشاء السد، ردم الوادي بفعل سيول الشتاء ومع الوقت ظهرت مساحات زراعة العنب  إلى الوجود. امتلك الأردنيون الأنباط “نظام ري متطور” في  منطقة في بترا (235كلم جنوب عمان) حسبما قال المهندس المعماري السويسري ومؤرخ الفن، لقد تم إنتاج أنواع مختلفة من المنتجات الزراعية.

وقد وضّح الباحث بأن الدراسين قد وجدوا معاصر للنبيذ في منطقة البيضا (البترا الصغيرة) على نطاق واسع وفي مناطق أخرى حول البترا كانت أشجار الزيتون مزروعة إضافة لمحاصيل أخرى مخصصة للاستهلاك البشري والحيواني.

واجهة ضريح في البيضا (البترا الصغيرة)
السيق البارد المؤدي للبيضا (البترا الصغيرة)

ويقول بلفالد “في منطقة البيضا، تقتطع المعاصر من الحجر كتلك الموجودة في قرية البيضا التي تعود إلى العصر الحجري على الجهة الغربية من طريق قرية أم صيحون. وبالمحصلة وجدت 50 معصرة نبيذ” وأضاف أن أشكال المعاصر الحجرية المختلفة أثبتت بأن الأردنيين الأنباط قد أنتجوا النبيذ الأبيض والأحمر على حد سواء” لم يجد الباحثون أي كسرات فخارية في المواقع حتى الآن، لذلك فإنه من المرجح أن الأردنيين الأنباط قد استخدموا جلود الماعز والخراف لتخزين ونقل النبيذ.

أضاف بلفالد بأنه من المثبت أن الأردنيين الأنباط قد حفظوا النبيذ في الكهوف لإبقائه باردا قبل الاستهلاك.كما أشار الباحث إلى أن الطريق التجارية النبطية الرئيسية مع روما قد انتهى في بورتس يوليوس بالقرب من نابولي، وربما يفترض أن جزءًا من معرفتهم عن صناعة النبيذ جاء من مصانع النبيذ الرومانية في كامبانيا.

“إنه أمر موثوق حيث أنه في في النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد وجدت مستوطنة نبطية في بورتس (ميناء)  يوليوس في فيكوس لارديديانوس.”

نقلاً عن المؤرخ الروماني وعالم الجغرافيا سترابو (64BC -24AD) ، قال بلفالد أن الأردنيين الانباط اعتادوا تنظيم ندوات للأحداث الدينية أو الطقوسية أو الاجتماعية أو التجارية، على غرار وجبات الضيوف الاحتفالية المشتركة في العصور اليونانية والرومانية.

المصدر: مقال منشور على جوردان تايمز

http://www.jordantimes.com/news/local/archaeologist-highlights-nabataean-heritage-agriculture-wine-making

عالم آثار يسلط الضوء على الإرث النبطي في زراعة الكروم وصناعة النبيذ

نظم ري حديثة وغير متعارف فيها في البترا عاصمة الأردنيين الأنباط. موقع معزول استغل منذ فجر البشرية. إنها الوعيرة المنطقة التي قلما نسمع عنها يحولها باحث إيطالي بالتعاون مع دائرة الآثار في لواء البترا إلى مختبر آثاري حي يحاكي أحدث ما اكتشف من مناهج البحث في الآثار. توافيكم إرث الأردن بترجمة عن الوعيرة والمنهج البحثي الجديد المطبق فيها.

تكمن أهمية موقع الوعيرة من وجهة نظر آثارية وتاريخية في نقطتين: الأولى انعزال الموقع والثانية تعاقب الوجود البشري. وذلك بحسب ما أشار إليه البروفيسور أندريا فاني ديسيديري، الذي يدرّس تاريخ المستوطنات والأنظمة السكنية في كلية الدراسات العليا للإرث الأثري في جامعة فلورنسا.

خارطة توضح موقع الوعيرة في وادي موسى جنوب الأردن

ويضيف الباحث بأن الوعيرة هي منطقة معزولة في البترا تكاد تكون أشبه بالجزيرة حيث يتم جلب كل شيء ضروري من خارجها. ويؤكد “مهما تجد في الموقع سيكون قادما من الخارج عبر المعبر الوحيد في وادي الوعيرة” وبالمقابل فإن فقدان المواد في المنطقة، غالبا ما يكون عائدا إلى عوامل طبيعية كانزلاق المسطحات أو الانهيارات الأرضية والزلازل.  وبهذا يشكل الموقع عالما مغلقا من المعلومات تتعاظم فيه القيمة الآثارية. “إني أعتقد بأن حماية هذا الموقع ستكون من تحديات المستقبل”.

فيما يتعلق بالعامل الثاني، فإن الاستخدام المتواصل للموقع، والذي يمتد من العصور القديمة وحتى وقت متأخر من العصر الإسلامي، يعني “أنه قد تم اختياره بسبب عزلته”، التي لبت احتياجات مختلفة على مدار تاريخه. أوضح الباحث أن استخدام الموقع قد تغيّر من وقت لآخر ولكن دائمًا ما استغل انعزاله.

قلعة الوعيرة الفرنجية التي بناها بلدوين الثاني

وقال الباحث بأنه من الصعب جدا إجراء الدراسات في مثل هذا الموقع نتيجة تشابه البنية إضافة إلى أن عملية “دراسة المساحات عبر صناعة حفرة لمعاينة الطبقات” عليها أن تكون فائقة الدقة وإلا تدمرت طبيعة وخصوصية الموقع. أضاف إن “إدارة مواد النفايات التي تنتجها الحفريات الأثرية هي إشكالية للغاية وتحتاج إلى سلوك أكثر قبولا من ناحية بيئية، حتى لا تؤثر على المناظر الطبيعية. من ناحية أخرى، فإن تنظيم مناطق لتخزين مثل هذه المواد في الموقع غير ممكن بدون حجب المناطق ذات الأهمية الأثرية المحتملة. ومن وجهة نظري إن الأمر متعلق بمدى احترامنا للبلد الذي نعمل فيه.”  وقد أشار إلى أنه يحاول دائما قدر الإمكان ألا يترك للسكان المحليين عبء مشاكل إضافية، مثل تنظيف أو استعادة المناظر الطبيعية.

وبسبب هذه الأمور طبق الباحث منهجا جديدا في دراسة موقع الوعيرة الأثري لتجنب سلبيات الطرق القديمة قدر الإمكان. وبهذا تحول موقع الوعيرة إلى مختبر لأحدث منهاج دراسة الآثار.

“بدأ بتطبيق طرق “الأركيولوجيا الخفيفة” بعدما طبقها علماء آثار القرون الوسطى في إيطاليا في جامعة فلورانسا وقد لاقت نجاحا كبيرا” وببساطة فإن هذه الطريقة الحديثة هي  قراءة كرونو-طبقية وطوبوغرافية جنبا إلى جنب من كمية البيانات الإيجابية والسلبية المتاحة على سطح التربة أو في المبنى لا يزال قائما “، وقد طور الباحث ديسيديري مع زميله غيدو، مدير مهمة بدأتها بعثة البتراء الأثرية في العصور الوسطى في عام 1986، هذه النظرية وبلوراها وبعدها تم تأجيل الحفريات بعد ضبط الأسئلة العلمية الدقيقة.

إطلالة اخرى على قلعة الوعيرة الفرنجية، والجدير بالذكر أن الوعيرة تصغير الوعر أي صعب الوصول

 “خلال المرحلة الآثارية المتأخرة ، تم إبراز جميع سمات الموقع المعزول”، وأضاف أن “العلاقة الأصلية بين الوصول إلى الصخور المثقوبة تم قطعها من أجل تحكم أفضل في مدخل العينة الصخرية”، عدلت القطعة الصخرية على شكل قبة مرات عديدة من أجل تثبيت الجسر المتحرك، وأشار إلى أن الخنادق الجنوبية والشمالية، مع المنزلقات الغربية، كانت تحصينا ضد الفرنج وكل ذلك يعد كشفا آثاريا حديثا.

“بالإضافة إلى ذلك، خلال تلك المرحلة، بدأ السكان بإحضار كتل الحجر الجيري التي لم تكن موجودة في السابق، إلى الموقع كمواد بناء جديدة. وقد تم استخدام كتل خام وكبيرة من هذه المواد لبناء جدار عازل، في حين تم استخدام الحجر الجيري المتراص للعناصر المعمارية من الآثار غير المعروفة وعلاوة على ذلك، فإن الاكتشاف الحديث لنوع معين من أنظمة المياه غير المتعارف عليه حتى الآن في منطقة البترا وتحديداً كنيسة صخرية في الوعيرة، يمكن أن تكون مفاتيح مهمة لتفسير المرحلة الثالثة المثيرة للجدل في الموقع.

وبالرغم من مشاركته المباشرة في هذا المشروع الذي امتد لأكثر من ثلاثين عام، لا يزال البروفيسور أندريا فاني ديسيديري مصرا ومصمما على المضي قدما. “وكما ترون، ثلاثون عاما من البحث في موقع الوعيرة لم يطفئ حماسه وأهدافه”.

أما المشروع البحثي المقبل فسيتمخض في السنين المقبلة من التعاون المستمر مع دائرة آثار البترا والحديقة الأكيولوجية وسيواجه هذا المشروع مشاكلا في التفسير للمرحلة ما قبل الفرنجة في الموقع.

المصدر: مقال منشور على جوردان تايمز الإنجليزية

http://www.jordantimes.com/news/local/italian-expert-transforms-al-wuayra-site-archaeological-laboratory%E2%80%99

خبير إيطالي يحول موقع “الوعيرة” إلى مختبر آثاري

نقلت دراسات وتنقيبات أجريت في بلدية بيت راس الموقع الأثري إلى مستوى أكثر أهمية وتفرد مما يمكن توقعه. حيث كشفت هذه التنقيبات على نقوش يونانية وآرامية وقطع الفريسكو (جبصيات) في الموقع الأثري في بيت راس.

منظر عام لبيت راس

وقد أكد علماء الآثار أن مدفن بيت راس سليم تقريبا ويؤرخ للفترة الرومانية تحديدا من القرن الأول إلى الثالث ميلادي.

تشاركت دائرة الآثار الأردنية (DoA) ومشروع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للتراث الثقافي المستدام من خلال إشراك المجتمعات المحلية (SCHEP) في مشروع مدفن بيت راس الذي أسفر عن اكتشافات عظيمة وخطط جديدة طرحت في حفل أقيم في موقع المدفن.

اكتشف المدفن عبر الصدفة المحضة عام 2011، وقد أكّد حينها مدير دائرة الآثار الأردنية أن جدران المدفن مغطاة بالرسومات واللوحات الملونة والنقوش ذات قيمة تاريخية مهمة للغاية حيث قال أن المكتشفات مثيرة ومهمة للغاية. وأن المدفن فريد من نوعه في المنطقة خصوصا بحجمه وعدد قطع الفريسكو التي تغطي الجدران. وقد أشارأيضا إلى أن المدفن يمتد على أكثر من 60 متر مربع وقد حظي بتوثيق مكثف وعمليات ترميم ومحافظة ودراسة علمية من قبل عدد كبير من العلماء الأردنيين والإيطاليين والفرنسيين والأمريكيين.

كما أكّد أن مشروع ضريح بيت راس يعبّر عن شراكة استراتيجية فريدة بين دائرة الآثار الأردنية  ومشروع الوكالة الأمريكية والمؤسسات الدولية مع أكثر من عشرين مختص في الترميم والمحافظة على الآثار والإرث الثقافي خصوصا فيما يتعلق باللوحات والنقوش.

المدفن الذي اكتشف صدفة أثناء العمل على شبكة الصرف الصحي في بلدية بيت راس

والمدفن عبارة عن مقبرة رومانية لأحد الوجهاء الرومان حيث أشارت النقوش بأن الميت كان مقدرا من قبل المجتمع ويتمتع بمكانة مجتمعية عالية.

كما أكدت معالي وزير السياحة والآثار الأردنية في حينه  على أهمية هذا الموقع وهذه المكتشفات “سيعزز هذا الضريح المكتشف صورة الأردن كما سيعزز التجربة السياحية في إربد”

بينما صرح منسق المشروع السيد جهاد هارون بأن اكتشاف الموقع يلقي الضوء على فترة مهمة من التاريخ الأردني خلال العصر الروماني خصوصا لاحتوائه على 52 نقش يوناني وآرامي والكثير من قطع الفريسكو بتفاصيل دقيقة واضحة لم تذكر سابقا في السجلات التاريخية.

 لوحات فريسكو مليئة بالتفاصيل وجدت سليمة في المدفن

يشرك مشروع الوكالة الأمريكية المجتمع المحلي كخطوة نحو مزيد من التقدم، بتدريب 25 شخص من دائرة الآثار الأردني في إربد والخريجين الجامعيين في مجال المحافظة على المواقع الأثرية وفقا للبيان الذي أصدرته الوكالة.

كما شارك في المشروع فريق من الخبراء من المعهد العالي للحفظ والترميم في روما، والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، والمعهد الوطني الإيطالي لحماية البيئة والبحوث.

بينما قالت باربرا بورتر ، مديرة المركز الأمريكي للبحوث الشرقية، أنه عندما يتم اكتشاف مثل هذه الآثار الرومانية الهامة عن طريق الصدفة، قد يكون الحفاظ عليها صعباً، مشيرًة إلى أن الفريق والمجتمع المحلي استطاعوا التغلب على العديد من الصعوبات وحماية الموقع من خلال دعم المجتمع المحلي وتعاونه مع الشركاء في المشروع.

وأضافت بورتر في بيان “هذا هو سبب سعادتنا بتنفيذ مثل هذه المشاريع وخلق فرص عمل للمجتمع” ، مشيرة إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الشرق الأوسط (USAID SCHEP) مخصصة للتنمية الاقتصادية والمجتمعية من خلال الحفاظ على التراث الثقافي والتعليم في المجتمعات المحرومة في جميع أنحاء الأردن.

المصدر: خبر منشور على الموقع الالكتروني لصحيفة جوردان تايمز الأردنية

http://www.jordantimes.com/news/local/findings-irbids-bait-ras-tomb-are-unique-region

اكتشافات جديدة فريدة من نوعها بالمنطقة في بيت راس

حرصا من إرث الأردن على متابعة آخر مستجدات الإرث الوطني الأردني وجهود المحافظة عليه، نقدم لكم هذه الترجمة .

عقد السيد آندي فلمور السكرتير البرلماني لوزير الإرث والتعددية الثقافية الكندي اجتماعا مع سعادة السيدة ريما علاء الدين سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية في كندا، وذلك لاستعادة مقتنيات أردنية أثرية ثقافية وإرثية مهمة. وقد عقد هذا الحدث في المعهد الكندي للحفاظ على الإرث في أتاوا.  مثل السيد فلمور عطوفة وزير الإرث والتعددية الثقافية الكندي، السيد بابلو رودريغز.

متحف أونتاريو الملكي

وقد استعادت الأردن مقتنيات إرثية هامة تتضمن  الفخار، وقوارير زجاجية، ومنحوتات ومصابيح  زيتية، يعود بعضها إلى القرن الثالث أو الرابع الميلادي والفترة الرومانية. وقد احتفظت وكالة خدمات الحدود الكندية بهذه المقتنيات منذ عام 2015.  وكان خبراء متحف أونتاريو الملكي قد عاينوا تلك المقتنيات وأكدوا على قيمتها العالية. بينما طالب الأردن  باستعادة هذه المقتنيات لكونها جزءا من  الإرث الوطني الأردني.

وقد أعادت كندا تلك المقتنيات للأردن مؤكدة على نهجها المستمر في محاربة الاتجار غير المشروع بالمقتنيات الثقافية الإرثية وتأكيد على حرصها على أن تستعيدها الدول التي تمتلكها. إنه مثال رائع على تعاون القطاعات الحكومية والوكالات معا لتطبيق قانون تصدير واستيراد الممتلكات الثقافية.

مقتطفات

“إن كندا سعيدة بإعادة هذه المقتنيات الإرثية المهمة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وتماشيا مع القوانين التي وقعناها عام 1970 في اتفاقية اليونسكو لمحاربة الاتجار غير المشروع للمقتنيات الأثرية. إننا ممتنون للتعاون المتواصل بين قسم الإرث الكندي وموظفي كندا لمراقبة الحدود وكذلك خبراء التاحف الكندية

وزير الإرث والتعددية الثقافية الكندي، السيد بابلو رودريغز.

إننا هنا نتشارك هذه اللحظة المهمة، والأردن يستعيد مقتنياته الإرثية. إن حكومتنا تؤمن بأهمية الحفاظ على إرثنا وجعله متاحا للمواطنين كي يتعرفوا على فنونهم وثقافتهم

– السيد آندي فلمور السكرتير البرلماني لوزير الإرث والتعددية الثقافية الكندي.

إن حكومة الأردن ممتنة لجهود وكالة خدمات الحدود الكندية وقسم الإرث الكندي، تلك الجهود التي أثمرت باستعادة الأردن  لمقتنياته التي لا تقدر بثمن. إن هذا يعبر عن العلاقات الثنائية الممتازة بين الدولتين، والتعاون متعدد الأوجه الذي نتمتع به سويا منذ عقود عديدة

– سعادة السفيرة  ريما علاء الدين، سفيرة الأردن في كندا.

حقائق سريعة

  • وقعت كندا والأردن على اتفاقية اليونسكو عام 1970 والتي تهدف لتجريم ومكافحة تصدير واستيراد ونقل ملكية الممتلكات الثقافية. وبتوقيع الاتفاقية، وافقت الدول المشاركة على مساعدة بعضها البعض بشأن الممتلكات الثقافية المسروقة أو المصدرة بشكل غير قانوني.
  • يسعى الأردن بشكل حثيث لاستعادة الآثار والمقتنيات الإرثية التي تم الاتجار بها بطريقة غير مشروعة.
  • عام 2010 استعاد الأردن حوالي 300 قطعة تم تهربيها إلى أراضي فلسطين المحتلة.
  • عام 2011 استعاد الأردن قرابة 1000 قطعة أثرية تم الاتجار بها بشكل غير قانوني وتهريبها إلى أراضي فلسطين المحتلة.
  • تعمل الجهات الأمنية الأردنية خصوصا على الحدود، على تعزيز الرقابة فيما يتعلق بتهريب الآثار والممتلكات الثقافية والاتجار بها وذلك إيمانا بحق الأردنيين وشعوب العالم في إرثهم الوطني.

 

المصدر: مقالة منشورة على موقع الحكومة الكندية https://www.canada.ca/en/canadian-heritage/news/2018/11/canada-returns-heritage-objects-to-the-hashemite-kingdom-of-jordan.html?fbclid=IwAR02gooDL6PJgLajIT1Iae9FYrVfeabHTciB-dRDq0e87i-yN1GXx_hTbbg

الخبر على موقع اليونسكو: http://www.unesco.org/new/en/culture/themes/illicit-trafficking-of-cultural-property/recent-restitution-cases-of-cultural-objects-using-the-1970-convention/

الأردن يستعيد مقتنيات أثرية من كندا

إيمانا من إرث الأردن بأحقية وملكية الجميع للإرث الوطني وسعينا المتواصل لتحقيق هذه الرؤية نقدم لكم ترجمة تتناول الوضع الراهن الذي يعاني منه ذوي الاحتياجات الخاصة فيما يتعلق بممارسة حقهم الأصيل بالتمتع بالإرث الوطني.

معظم المواقع الأثرية في الأردن غير مهيأة لدخول الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة ويؤكد الناشطون أن تسهيل الوصول إلى المواقع الأثرية طلب يلحون عليه باستمرار.

تقول هالة أبو محفوظ، وهي طالبة تعاني من إعاقة جسدية، أنها شخص مستقل ولها الحق في دخول المواقع الأثرية والسياحية دون أن تحتاج من يحملها. وتضيف محفوظ الناشطة في حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة “إننا محرومون من زيارة الأماكن التاريخية كالقلاع والمدرجات بسبب نقص الخدمات والبنية التحتية”

هديل أبو صوفة، سيدة تستخدم الكرسي المدولب، توافق على ما قالته الناشطة هالة أبو محفوظ مشيرة إلى أن تلك المواقع الأثرية لا تحوي أي أماكن تخدم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة وهي غير مجهزة بمنحدرات (لتسهيل تنقل مستخدمي الكرسي المدولب) بالرغم من أن الطرق في المواقع الأثرية غالبا ما تكون صخرية ويصعب المشي عليها.

دارين ديريه مؤسسة مبادرة مسار التي تهدف لتشجيع إنشاء بنية تحتية سياحية تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة في الأردن، تؤكد أن المؤسسة قد نظمت ثمان رحلات في الأردن لأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة  وقد واجهوا خلالها الكثير من المصاعب كالحصول على التصاريح اللازمة لدخولهم مكانا كالبتراء في سيارة أو عربة.

“تقول السيدة دارين بأن جودة الطرق والتصاريح ليسا المعيقات الوحيدة، فوسيلة التنقل والأفراد غير المدربين على التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة هما أيضا من المصاعب التي يواجهونها.  “خلال الثماني رحلات التي قمنا بها في الأردن، زيارتي مادبا ومحمية الأزرق كانتا أفضل من غيرهما ولكننا واجهنا بعض المصاعب رغم ذلك”

سند أبو عساف، شريك مؤسس في مبادرة كومستير التي تهدف لخدمة الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة العامة وعبر التطوع، يؤكد على أن الاستمتاع بالسهرات والليالي الموسيقية والمهرجانات في مدرجات جرش وعمان صعب للغاية بالنسبة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.

جلبت مبادرة كومستير المنحدرات لتسهل عملية دخول مستعملي الكرسي المدولب إلى المدرج الروماني ولكنها صودرت من قبل إدارة المكان بعد مهرجان موسيقى البلد الشهر الماضي بحجة معاينتها من قبل مهندسين. ويؤكد السيد أبو عساف بأن هدف مبادرة كومستير هو لفت انتباه وزارة السياحة والآثار إلى ضرورة هذه المسألة.

 صرح الأمين العام لوزارة السياحة السيد عيسى قموه بافتقار المواقع الأثرية لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة مضيفا أن  الوزارة مؤمنة بحق هذه الفئة بزيارة الأماكن التاريخية والسياحية وأن هذه المسألة تحتاج عناية أكبر.  وأشار بدوره إلى أنه ليست كل المواقع مهيأة لاستقبال الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.

 ويقول السيد قموه “كدولة عضو في المعهد الدولي للسياحة (في سلوفينيا) إننا ملزمون بجملة قواعد وأخلاقيات وقعنا عليها نحن ودول أخرى وهذا يتضمن حق الجميع بالسياحة وهذا يتضمن بكل تأكيد الفئات ذات الدخل المحدود والأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة”

 وبكل العطاءات والمشاريع التجديدة التي عملت عليها الوزارة منذ 2010 كان تأمين البنية التحتية التي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة موضع تركيز كبير. وهذا يتضمن مشروع تطوير وسط البلد الذي كلف 170 مليون دولار.

أكد السيد قموه أن فريق وزارة السياحة وشرطة السياحة على جاهزية عالية لمساعدة ذوي الإعاقة عند حضور الاحتفالات والمهرجانات.

 ويختم السيد أبو عساف “إن الناس يرون الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة كأشخاص يحتاجون مساعدة ولكننا نؤمن بأنه لو كانت تلك المواقع الأثرية مجهزة ببنية تحتية تخدمهم سيكون  ذوو الاحتياجات الخاصة الطرف الذي يساعد الآخرين لا الذي يحتاج مساعدة”

المصدر:

مقال منشور على صحيفة جوردان تايمز http://www.jordantimes.com/news/local/most-archaeological-sites-jordan-inaccessible-people-disabilities%E2%80%99

معظم المواقع الأثرية الأردنية غير مهيأة لدخول ذوي الإعاقة

احتفاءً بالمبادرات الأردنية والإنجازات التي يحصلها أبناء وطننا، نسلّط الضوء على آخرها في مجال الحفاظ على طبيعة وطننا. تقدم لكم إرث الأردن ترجمة لآخر هذه الإنجازات.

مسابقة عالمية مكونة من 10 منظمات رائدة للسياحة المستدامة صنفت عجلون كواحدة من أكثر 100 وجهة مستدامة لعام 2018، وذلك للمبادرات السياحية المستدامة والمسؤولة عن البيئة فيها.

تهدف مسابقة أفضل 100 وجهة سياحية مستدامة لمساعدة تلك الوجهات على تطوير نفسها، فوفقا لموقع المسابقة الإلكتروني، تتعلم الوجهات المسجلة في برنامج “أفضل 100” كيفية تطوير السياحة عبر إشراك المجتمع المحلي.

قال السيد يحيى خالد مدير الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المسؤولة عن إنشاء وإدارة المحميات الطبيعية في الأردن إن حصد الجمعية المستمر للجوائز الدولية “دليل رائع” على تنميتها المستمرة وأنها تأخذ زمام المبادرة في الحفاظ على الطبيعة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

صورة لمحمية غابات عجلون الخضراء التي تحوي تنوعا حيويا كبيرا

“إنه من المهم للأردن أن تكون حاضرة في المسابقات العالمية والجوائز لأن الأردن موطن الرواد في مجال الحفاظ على الطبيعة والسياحة المستدامة”.

تم تأسيس محمية غابة عجلون عام 1987 على مساحة تقدر ب13 كيلومتر مربع في مرتفعات عجلون. وتغطي المحمية نطاقا واسعا من التنوع النباتي والحيواني بما في ذلك الخنزير البري و خز الزان (حيوان بري ينتمي لفصيلة العرسيات) وابن آوى الذهبي، والثعلب الأحمر، والضبع المخطط، والسنجاب الفارسي والذئاب.
عام 2001 أعلنت الجمعية الملكية لحماية الطببعة وجمعية حياة الطيور العالمية عن محمية عجلون بوصفها منطقة مهمة للطيور وهي موطن للكثير من الزهور البرية كالسوسنة السوداء وصنوف الأروكيد والتوليب البري إضافة لاحتصانها العديد من المشاريع التي تعنى بالسياحية البيئية.

صرحت السيدة مارلوس فان دي جور، نائب منظمة “Green Destinations” منظمة غير ربحية تعنى بالسياحة المستدامة في سويسرا، أن اعتبار المنطقة مصدرا مستداما يغير من معاييرنا المتبعة في إدارتها فنأخذ بالاعتبار العوامل المتصلة بالإنسان والحيوان والاقتصاد المحلي واستهلاك الطاقة وإدارتها.

 وتقول السيدة جور “حققت محمية غابة عجلون إنجازات عالية المستوى على صعيد الإدارة وتفعيل القوانين والحماية البيئية وتحفيز والمجتمع المحلي”

وتتابع السيدة جور تصريحها بأن تحقيق مركز في مسابقة ” أفضل 100 وجهة مستدامة” ليس الهدف إنما الخطوة الأولى، موضحة أن الاهتمام الدولي المتنامي تجاه محمية عجلون سينعكس اهتماما أوسع يشمل حفظ الأردن للأجيال القادمة.

” إني أتمنى أن يكون هذا الإنجاز موضع فخر واحتفاء عند المجتمع المحلي وأن يلهم باقي الأردنيين في وجهات أردنية أخرى لأن يسيروا المسار الذي أخذته عجلون من قبلهم” وكلنا نملك دورا في هذا: إنك تختار إما أن يتم استغلال البشر والحيوانات أو أن يتم احترام جميع ما هو على قيد الحياة. وأنت من يقرر تلويث المياه ورمي القمامة أو تنظيفها وإعادة تدويرها”

ajloun-castle
قلعة عجلون

وكما أخبرتنا السيدة جور فقد تم الاحتفال بإنجاز عجلون في سبتمبر المنصرم في مدينة نايمخن (مدينة في هولندا) عاصمة أوروبا الخضراء لعام 2018. وستتابع عجلون مسيرتها ونجاحها بمقاييس أعلى بوصفها أفضل الوجهات الأردنية على الإطلاق في قائمة المسابقة وسيتم الاحتفال الثاني بهذا الإنجاز في شهر آذار القادم 2019 في مدينة برلين.

وتقول السيدة جور بأن عجلون مكان خلاب وقد استمتعت هناك بتسلق جبال المحمية ولقاء الأردنيين من القرى المجاورة وقد أضافت أن محمية عجلون بامتلاكها مراكز للتعليم والحفاظ على البيئة تشرك المجتمع المحلي وتمكن المرأة وتشارك المنتجات المحلية الرائعة من الآخرين وهذا بحد ذاته أمر مبهر للغاية.

“فوق كل ذلك، يمتلك فريق محمية عجلون طموحات وتطلعات مستقبلية وأنا متحمسة لاستكمال رحلة تعاوننا”

المصدر:

مقال منشور على صحيفة جورادن تايمز الإردنية، بتاريخ 17/10/2018

http://www.jordantimes.com/news/local/ajloun-named-one-top-100-sustainable-destinations-world?fbclid=IwAR1Gk_2878vaNVChcD5qGr6fn6gsxut5Aj9RPyxrCcenHW7Kivv_a4W9fZk

محمية عجلون تصنف من أفضل 100 وجهة مستدامة في العالم

Scroll to top