الشاعر أبو الكباير يتوجّد على الكرك

الشاعر أبو الكباير يتوجّد على الكرك

مناسبة القصيدة:

كان الشاعر البدوي سالم أبو الكبائر من عشيرة الشرارات يخاطب الشيخ قدر عندما كان مطارداً من السلطات التركية المحتلة ، تحت اسم علي، تمويهاً وخوفاً من أن تعرف هذه السلطات مكانه، و كان الاحتلال التركي يطارد فرسان عشيرة المجالي و أبنائها  و يطردهم من ديارهم و أراضيهم انتقاما من ثورة الكرك الشهيرة ” بالهيّة” ، ولم يبق بقرى المجالية أحد  فصعد أبو الكباير الى رأس شيحان ونظر للربة و القصر والياروت ولم ير ما كان  يراه من عربان المجالي الذي تعود على زيارتهم و لمس كرمهم وطيبهم فقال هذه القصيدة في عام1910

صورة الضباط التابعيين للاحتلال التركي امام مبنى الحاكم حيث كانت تصدر أوامر المجازر والتطهير العرقي التي تعرض لها عشائر المنطقة بشكل جماعي

 

أبدي بذكر الله قبل الإســــــراف                  وافلح فهو على نبيّه يصلــيّ

ومن خلف ذا جبت انا قــــــاف                    لا يا خلف يا مسندي لا تكلــي

أكتب جوابى لبعد كـل نــداف                      من حـرف نون حرفها لا يزلّ

أشرفت انا شيحان في راس مشـــــــراف      القصر والربّة ما واجهن لــي

غدت كشاف ولابها زول ينشاف                 من عقب صواوين نباهن يِهــلّ

يا دار وين اللي بك العام سِلاّف                   خان الدهر يا دار والعز فـــــلّ

أنت قدر سميتك علي وأنا خاف                    صيتك شهر قرناس صهراً مطل

تستاهل البيضا على كل مشراف                   نفعت ناس بالنظام تولـــــــــي

نديت بشيوخ كاملين الاوصاف                  ونلت فخراً من وسط العرب والدولّ

ربابتي خرسا وطرشا بها انقاف                 وتقول يا هيل الملا ما حصل لـــي

لو قعدوني على فرش ولحاف                     ما يلوق لي مقعداً ما به مجلــــــــي

وهيل الكرك غابوا ولا واحدٍ انشاف               ويوم الملازم يا علي ما حدا فطن علي

مار الغرطاف واعتلي فوق مشراف               وهبيّت يا للي بالملازم تذلــــــــيّ

استحمد الله يا علي خصمكم خاف                    ذبح العساكر والملا تشهد لـــــــيّ

من حدود سوريا لبلاد الاشراف                        الظلم زال والمصاعب تولــــــــيّ

وختمت قافي بخالق العين والكاف                        والخيّر اللي بالمجلي يهــــــلّ

المصادر:

كتاب الفاظ وأشعار كركية ، فرّاس دميثان المجالي،مطبعة السفير،2009، صفحة143-144-*145

Scroll to top