دور النشميات الأردنيات في الثورة

 نشميات الطفيلة

لم تغب شمس النشمية الأردنية عن تاريخ البطولة وكانت دوما المرأة الأردنية ركناً لا هامش في تاريخ التضحيات في سبيل استقلال الأردن وأساساً في التنمية في وقت الرخاء ومنذ القدم  نرى صورتها جنباً الى جنب مع شريكها الأردني كما بعملة الملك الحارث الرابع وزوجته شقيلات.

وفي العصر الحديث ضربت جداتنا أروع صور البطولة في مواجهة أربع مائة عام من الاحتلال التركي والتجهيل والفقر والسرقة تحت ستار الخلافة والتجارة بالدين  وسارت النشميات جنباً الى جنب مع فرسان العشائر الأردنية  حتى تحقق الحلم الأردني بالاستقلال وعودة الأردن الى مساره الطبيعي في  الاسهام والتفاعل الحضاري.

ونحاول في هذا البحث المقتضب سرد المواقف التاريخية البطولية لنشميات الطفيلة في رحلة تحرير الأردن من الاحتلال التركي العثماني:

تعتبر معارك الطفيلة أثناء تحريرها من الاحتلال التركي العثماني وحلفائه الألمان والنمساويين مفصلاً مهما في استقلال الأردن أثناء الثورة العربية الكبرى، وكان دور المرأة الأردنية في معارك الطفيلة التي عرفت بحد الدقيق أسطورياً فلم يكتفين بتقديم العون المعنوي والتعبئة النفسية بل تعدين ذلك الى تقديم كوكبة من الجريحات والشهيدات على درب الاستقلال الأردني من أعتى سنين الظلام والجهل والتهميش في حقبة الاحتلال باسم الدين. فكان طرد قطعان الأتراك والنمساويين والألمان المتحالفين في حينها لن يتم بلا الدماء الطاهرة والزكية التي بذلتها حرائر الطفيلة.

للاطلاع على البحث الكامل لمعارك الطفيلة اضغط هنا 

يقول الضابط صبحي العمري في أوراقه عن المعركة : “ودب الصوت بين أهل البلدة، و ( دب الصوت ) يعني أنهم صرخوا بأعلى أصواتهم يحثون الرجال للذهاب للقتال، ويكرره كل من يسمعه من رجال ونساء، وينتقل من جماعة لأخرى، ويسيرون نحو المكان المقصود جماعة، بل كل واحد ممن يسمع الصوت يتناول سلاحه، و يأخذ أولا شيئا مما تعطيه له أمه أو زوجته من الزاد ويتوجه فورا،  واذا كان المكان غير بعيد فإن النساء يتعقبن الرجال بالماء“.

وتتطرق مذكرات قادة وأبطال معارك الطفيلة لفعل النساء أيضاً في المعركة: “وكنا نشاهد امرأة هنا تعبر الطريق ذاهبة وأخرى قادمة في مهمة، وكل واحدة تشد مدرقتها بحزام، تعين جريحا أو تنقل جثّة قريب لها، إن دور النساء أملته الضرورة والأهمية لوجودهن، فكل رجال البلد في حومة الحدث، وكل من رأيت يشدّ وسطه وصدره بالرصاص”.

قوات الثورة العربية الكبرى على إحدى مرتفعات الطفيلة أثناء عمليات تطهيرها من الاحتلال التركي و تظهر الدخان المتصاعد من البيوت جراء قصف المدفعية الألماني و النمساوي
قوات الثورة العربية الكبرى على إحدى مرتفعات الطفيلة أثناء عمليات تطهيرها من الاحتلال التركي و تظهر الدخان المتصاعد من البيوت جراء قصف المدفعية الألماني و النمساوي

ويشير البطل صبحي العمري لمثل ذلك في أوراقه وهو مع الأمير زيد بن الحسين وجعفر العسكري ومن معهم، وهم يتوجهون للوصول إلى الإقامة في مخيمهم في خربة نوخه  ” وأثناء الطريق مرت بنا امرأة تسوق حمارا يحمل جثتين ملفوفتين بعباءتين، تسوق الحمار وهي تئن بصوت مختنق، ولما سألت النساء الأخريات قلن : – إنهما جثتا زوجها وأخيها قتلتهما قنبلة مدفع تركي “. وإذا استشهد مقاتلون في المعركة أو جرحوا فإن النساء المتواجدات في المعارك قد أصابهن ذلك أيضا كما سننوه له في قوائم الشهداء والجرحى.
وكما فعلت النشميات الكركيات في ثورة الكرك ( الهية ) كانت النشميات الطفيليات أثناء عمليات القتال توجهن الفرسان لميادين الالتحام في حدّ الدقيق ويقدِمن على وضع رماد النار في علائق خيول فرسان الطفيلة بدلاً من مادة الشعير لإشعال صدور الخيول بالحرارة والهيجان.

و يمكن تلخيص دور نشميات الطفيلة في معارك تحرير الطفيلة كما باقي نشميات الثورة بمجموعة هامة من الأدوار الرئيسية في الثورة نذكر منها :

  1. تزويد المقاتلين بالمال و الصيغ و الحلي لشراء السلاح  قبل بدء المعارك التحرير
  2. تزويد المقاتلين بالمؤن  في معارك التحرير.
  3. رفع الروح المعنوية لفرسان الثورة من عشائر الطفيلة و دفعهم للقتال .
  4. المشاركة الفعلية في العمليات العسكرية في ميدان معركة حد الدقيق .
  5. القيام بعمليات الاسعاف و الطبابة للجرحى من المقاتلين.
  6. ارسال الرسائل بين فرسان الثورة و شيوخ عشائر الطفيلة و القيام بعمليات التمويه.
140
قطعان الأسرى الاتراك يقودها ضباط جيش الثورة و فرسان العشائر الأردنية بعد معركة حد الدقيق و تطهير الطفيلة من الاحتلال التركي

ونورد فيما يلي أسماء الجريحات من جداتنا في الطفيلة واللاتي ارتقى منهن شهيدات متأثرات بجراحهن :

أسماء الجريحات ومن ارتقى منهن فيما بعد شهيدات متأثرات بجراحهن في معركة حد الدقيق لاستقلال الأردن
1.     ثريا خميس الدلابيح
2.     حسنة عبدالغني الشباطات
3.     شيخة القليلات الزيدانيين
4.     صبحية الحجاج البحرات
5.     صبحية العمايرة
6.     فاطمة ضيف الله العمايرة
7.     فضية عبدالرحمن الجرابعة

وتزدان ساحة دوار العيص بقرب البوابة الرئيسية لجامعة الطفيلة التقنية بنصب تذكاري نقش عليه اسماء الشهيدات من جداتنا من حرائر الطفيلة اللاتي دفعن مهر حريتنا من دمائهن.

%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%8a%d8%b5-%d9%85%d9%8a%d8%af%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d8%b1%d9%89-4

%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%8a%d8%b5-%d8%b5%d8%b1%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-3

المراجع :

  1. الثورة العربية الكبرة ( معارك الطفيلة – صور من البطولة ) ، سليمان حمّاد القوابعة ، أزمنة للنشر و التوزيع ، الطبعة الأولى، 2008 .
  2. الثورة العربية الكبرى : الحرب في الأردن 1917-1918 : مذكرات الأمير زيد بن الحسين / سليمان الموسى، دائرة الثقافة والفنون.
  3. المعارك الأولى : الطريق إلى دمشق، صبحي العمري، أوراق الثورة العربية؛ رياض الريس للكتب والنشر، لندن، بريطانيا ؛ ليماسول، قبرص ، 1991، ط. 1.
  4. الثورة العربية الكبرى : الموسوعة التاريخية المصورة ، البحث التاريخي والإشراف الدكتور بكر خازر المجالي ؛ فريق العمل خولة ياسين الزغلوان ، و فريق الفرس الشقراء ، مركز أرض الأردن للدراسات والنشر،2011.
  5. ذكرياتي عن الثورة العربية الكبرى، محمد علي العجلوني، مكتبة الحرية ،عمّان ، 1956 .

نساء الثورة – نشميات الطفيلة

دور النشميات الأردنيات في الثورة

 مشخص وبندر و شفق المجالي

 

14329265_968038110007984_605238304_o

 

لم تغب شمس النشمية الأردنية عن تاريخ البطولة وكانت دوما المرأة الأردنية ركناً لا هامش في تاريخ التضحيات في سبيل استقلال الأردن وأساساً في التنمية في وقت الرخاء ومنذ القدم  نرى صورتها جنباً الى جنب مع شريكها الأردني كما بعملة الملك الحارث الرابع وزوجته شقيلات.

وفي العصر الحديث ضربت جداتنا أروع صور البطولة في مواجهة أربع مائة عام من الاحتلال التركي والتجهيل والفقر والسرقة تحت ستار الخلافة والتجارة بالدين  وسارت النشميات جنباً الى جنب مع فرسان العشائر الأردنية  حتى تحقق الحلم الأردني بالاستقلال وعودة الأردن الى مساره الطبيعي في  الاسهام والتفاعل الحضاري.

ونحاول في هذا البحث المقتضب سرد المواقف التاريخية البطولية لنشميات الكرك في رحلة تحرير الأردن من الاحتلال التركي العثماني:

عندما قاد سامي الفاروقي طوابير عسكره المحتلين إلى الكرك، من أجل إخماد الثورة الوطنية الأردنية ضد الاحتلال التركي العثماني، استخدم كل ما توفر من قمع وقوة السلاح المعززة بالمدافع، ولاحق الرجال والنساء والأطفال، وقد أدرك الدور المؤثر الذي اضطلعت به المرأة الأردنية بتوفير الإسناد والدعم ورفع الروح المعنوية وتقديم الاسناد فمنهن من بعن ذهبهن لتمويل الثورة ضد الاحتلال التركي فكنّ هدفا للمحتل التركي لذا عمل على ملاحقتهن خلال إخماد الثورة فبدأ فرسان الهية إخلاء النساء والأطفال من المدينة والمناطق التي يصل إليها جيش الاحتلال التركي العثماني الذين ارتكبوا فظائع كثيرة سجلها التاريخ الرسمي والذي ورد بتفاصيله في أبحاث ثورة الكرك.

قلعة الكرك إبان انطلاق ثورة الكرك مطلع القرن العشرين
قلعة الكرك إبان انطلاق ثورة الكرك مطلع القرن العشرين

للاطلاع على البحث الخاص بثورة الكرك اضغط هنا 

 خرجت مشخص وبندر المجالي مع بعض النساء هاربات إلى الجنوب بحماية بعض الرجال، من أشهرهم الفارس البطل صخر المجالي الذي استشهد وهو يُشاغل عسكر الاحتلال التركي العثماني حتى ابتعدت النساء عن متناول يد جنود الاحتلال.

النشمية الشيخة بندر بنت فارس باشا المجالي

وقد خلدن نساء الكرك الشهيد صخر في أهازيج الأعراس لفروسيته وتضحيته بغنائهن:

 صخر يا صخر يا كاسر الطوابير.

فيما يقول المؤرخ السوري منير الريس في تأريخه لحادثة استشهاد صخر: ( لقد عادت مخيلتي في تلك الليلة إلى الكرك وظلت في مخيلتي صورة المآتم في الكرك. والنسوة في حلقات مشعثات الشعور، ملطخات الوجوه، مشققات الجيوب، يبكين وينشدن: (صخر! يا صخر ! يا كاسر الطوابير).

قُبض حينها على النشميات بندر ومشخص المجالي في الشوبك التي ثارت مسبقا على الاحتلال التركي وأُرسلن إلى سجن معان سيء الذكر المعروف لدى العثمانيين بكمّ المجازر التي ارتكبوها ضد الأردنيين فيه. وكان الهدف من وراء سجن بندر ومشخص يتلخص بقطع عملية جمع الصيغة من نشميات الكرك واستخدامه في تسليح الثوار الساعين للاستقلال خاصة وأن ثورة 1910 التي بدأت في الكرك قد امتدت من العقبة الى البلقاء وكانت في طريقها لتوحيد باقي الأردنيين لذا فقد أصبح قطع الامداد التمويلي التي أدارته الشيخات مشخص وبندر مسألة وجودية لجيش الاحتلال. أما الهدف الآخر فكان باعتقاد العثمانيين أن سجنهم للنساء سيكسر عزة وكرامة الأردنيين فأتاهم الرد بعد ست سنوات بالثورة العربية الكبرى.

كانت الراحلة النشمية بندر المجالي حاملاً بحابس ابن الشيخ رفيفان المجالي (رئيس هيئة الأركان في الجيش العربي الأردني  وبطل معارك باب الواد واللطرون في القدس وقاد الجيش الأردني فيما بعد في أدق الظروف السياسية التي أحاطت بالأردن) وولدته في السجن وأسمته لهذا السبب حابس كناية عن الولادة بالحبس.

718a6725-338x400
الزعيم البطل ارفيفان المجالي

 

 

14657713_10211330088908363_1777864017_n
الشيخة بندر المجالي و حولها نساء بني عطية و الحويطات أثناء ولادتها للبطل حابس المجالي – صورة للفنانة التشكيلية هند الجرمي

 

 

 

th_787167873_habismajali_jormulti-blogspot-com_-mohammadandirshaidjaraidaalmashagba43_122_30lo
البطل المشير حابش باشا المجالي

لم يسجل التاريخ الرسمي ولم نجد في المرويّات الشعبية للتاريخ شيئاً عن سجن المرأة في ذلك الزمن وأغلب الروايات التي وصلت إلينا تتحدث عن ايداع المرأة المذنبة لدى شيخ الحارة أو المختار أو شيخ القبيلة ولكن المحتل العثماني اعتاد على أدنى درجات الخسة والوضاعة في أسلوب استخدام الرهائن الذي امتهنه لكسر إرادة الأردنيين.

وقد خلدت الأشعار الشعبيّة الأردنية النشميات وجعلت من مشخص المجالي شخصيّة بارزة في الثورة مما جعلها هدفاً للسلطة العثمانية لتقوم بسجنها مع بندر، تنفيذاً لعقوبة على جريمة سياسيّة،  كما أن مشخص أخذت موقفاً من حالة مجتمعها في ذلك الزمن بتحريضها لزوجها الشيخ قدر المجالي على الثورة.

وكان هنالك شقيقة لمشخص ذات دور بطولي لم يأخذ حقه بالتوثيق والتأريخ  وهي شفق المجالي والتي قامت عندما أخذها الأتراك بالتظاهر أمامهم بالجنون وبدأت تقوم بــ نثر التراب على رأسها من أجل أن يطلقوا سراحها وبالفعل قام الأتراك باطلاق سراحها وكانت غاية شفق المجالي أن تقوم بتبليغ فرسان العشائر الأردنية عن موقع مشخص وبندر وفداحة وخسة ما حصل من أسرهما وباقي النساء وذلك من أجل المسارعة في تحريرهم من أيدي الاحتلال العثماني.

وكما أيضاً من بطولات المرأة في ذلك الوقت حيث يقدِمن على وضع رماد النار في علائق خيول الفرسان بدلاً من مادة الشعير لإشعال صدور الخيول بالحرارة والهيجان.

وكما أسلفنا لم تسجل المروّيات الشعبيَة ولا التاريخ المدوّن أية إشارة عن السجينة السياسيّة في منطقة الشرق الأوسط قاطبة حتى عام 1910 (أحداث ثورة الكرك) بذكرها لأولئك الأردنيات الخالدات.

لقد أصبحت بندر ومشخص المجالي رمزاً وطنياً متفرداً، يكشف ما تمتعت به المرأة الأردنية منذ فترة مبكرة من مكانة، مكنتها من إدراك دورها وأداء واجبها بمبادرة فطرية، مستعدة بذلك لتحمل الثمن الباهظ، حتى وإن خسرت زوجها أو شقيقها، أو حتى حياتها، لأن الأوطان لا تبنى ولا تصان إلا ببذل الغالي والنفيس، وحمل الأحرار لأرواحهم على أكفهم إذا ما ادلهمت المخاطر وعصفت الأحداث بالأرض والإنسان، فتحية للأردنيات المنافحات عن الكرامة والمبادئ السامية، والسجل الوطني حافل بالنساء الكثيرات اللواتي قدمن للوطن ما لم يقل عن ما قدمه الرجال في أي مرحلة تاريخية مضت.

وما زال الأردنيون يرددون في أهازيجهم في ذكرى الثورة على  المحتل العثماني وعسكره  في الهية و تقديراً لدور مشخص وبندر والمرأة الأردنية عموما  بقولهم:

يا سامي باشا ما نطيع … ولا نعد ارجالنا

لعيون مشخص والبنات …ذبح العساكر كارنا

ارفيفان معهم باول الخيل القدام…..لعيون مشخص يطرد الترك بشمام

المراجع

  1. د.سعد ابو دية ،ثورة الكرك 1910 “الهية”
  2. نوفان رجا السوارية و محمد سالم الطراونة ، اضاءات جديدة على ثورة الكرك (1328هـ/1910م)، ط1 ،(الأردن، الكرك،دار رند للنشر والتوزيع، 2000) ، ص36-37
  3. الريس،منير ،الكتاب الذهبي للثورات الوطنية في المشرق العربي،ط1 1969،ص32
  4. محمود الزيودي ،كركيات”1″،صحيفة الدستور الأردنية 28 ايار 2009، العدد رقم 17494 السنة 50
  5. مقابلة من قريق ارث الأردن مع عاطف عطوي المجالي ومقابلة مع رايق عياد المجالي في تاريخ 4/6/2016،الكرك-الربة
  6. منتديات أبناء الأردن،محمود سعد عبيدات، تاريخ 2008
  7. هزاع البراري،بندر ومشخص،رائدات العمل النضالي

نساء الثورة – مشخص و بندر المجالي

دَيْر فَاخُور :

    قال الهروي : ” دير فاخور موضع تعمَّد المسيح من يوحنا المعمداني على الأردن كما ذكروا . وبه قبر كعب بن مرة البهزي معاذ بن جبل ” .

   ومثله ما قال ياقوت : ” دير فاخور بالأردن وهو الموضع الذي تعمَّد فيه المسيح من يوحنا المعمداني ” .

  وأما صاحب المراصد فقال : “دير فاخوراء بالأردن وهو الموضع الذي عمّد يحيى بن زكريا فيه المسيح” .


المصادر

الاردن في موروث الرحالة والجغرافيين العرب صفحة 184

الهروي : الإشارات لمعرفة الزيارات 19 .

ياقوت : معجم البلدان 2 : 525 .

صفي الدين البغدادي : مراصد الاطلاع 2 : 570 .

 

دير فاخور

رِحَاب

إرحاب هي قرية أردنية تقع على بعد 13 كيلو مترا من محافظة المفرق شرق عمان تزخر بأثارعديدة حيث تضم على أرضها أكثر من 70 كنيسة

     موضع تذكره بعض المصادر من نوحي حوران ، وفي غرب المفرق اليوم قرية تدعى رحاب وتلفظها العامة وأهل تلك النواحي إرحاب ، قال أبو عبيد البكري : ” رحاب بضم أوله على بناء فُعَال : موضع من عمل حوران ” .

   ومثل هذا ما قاله ياقوت مضيفا ً : ” قال كثير:

   سيأتي أمير المؤمنين ، ودونه       رُحابٌ وأنهار البضيع وجاســمُ

  ثنائي تنمّيـــه عليّ ومدحتـــي        سمــام على ركبانهـــن العمائـمُ


المصادر

صفي الدين البغدادي : مراصد الاطلاع 2: 605

الاردن في موروث الجغرافيين والرحالة  العرب صفحة 191

 

رِحَاب

800px-dhiban

ذُبْيَان

ومركز لواء ذيبان في محافظة مادبا. تبعد نحو 70 كم جنوب العاصمة عمّان وأربعة كيلو مترات إلى الشمال من وادي الموجب، شرق البحر الميت. كانت لها أهمية تاريخية بكونها عاصمة مملكة مؤاب (أو حضارة المملكة المؤابية) التي امتدت إلى الكرك ومادبا.

اسباب اختيار ذيبان عاصمة لمملكة مؤاب

1-الموقع العسكري الحصين حيث يشكل مركزاً لدائرة محيطة من التلال والجبال وتعذر معه على العدو اكتشافها بسهولة لحماية هذه التلال لها من جهة, ولحجبها الرؤية من بعد من جهة أخرى في الوقت الذي يمكن فيه مراقبة تحركات العدو من فوق هذه التلال وإعلام المدينة وبقية نقاط المراقبة على أفق الدائرة.

2-إحاطتها بالسهول الخصبة, مما يشكل لها مورداً زراعياً مهماً.

3-وجود فاصلين طبيعيين هما وادي الوالة شمالاً ووادي الموجب جنوباً إضافة إلى الحافة الغربية الشديدة انحدارها باتجاه سيل الهيدان المؤدي إلى البحر الميت.

4-توفر المراعي الخصبة

  اتفقت جميع المصادر الجغرافية على لفظة ذبيان بتقديم الباء على الياء ، واليوم توجد بلدة الى الشمال من الكرك تعرف بذيبان ، ولعل الاسم تحول الى صورته الحالية على عادة بعض العرب في قلب حروف معينة .

 قال الهمذاني ولعله على القبيلة : ” وأما ذُبيان (بضم الذال) فهي من حد البياض ، بياض قرقرة وهو غائط بين تيماء وحوران لا يخالطهم إلا طيئ وحاضرهم السواد ومرو والحيانيات ” .

 وقال ياقوت “ذبيان : بكسر أوله وسكون ثانيه ، بلفظ القبيلة : بلد قاطع بالأردن مما يلي البلقاء ” . وهو ما نقله صاحب المراصد بنصه ” .

 وذكرها ابن شاهين الظاهري احدى محطات البريد فيما بين دمشق والكرك ، قال : ” وأما طريق الكرك من دمشق فمنها الى القتيبة ثم الى البرديّة ثم إلى البرج الأبيض ثم إلى حُسبان ثم قنبس (وصوابه بقنس) ثم ذبيان ثم إلى قاطع الموجب ثم إلى الصفرة ثم إلى الكرك ” .


المصادر

الهمذاني : صفة جزيرة العرب 272 .

ياقوت : معجم البلدان3: 4 .

صفي الدين البغدادي : مراصد الاطلاع 2 : 584 .

ابن شاهين الظاهري : زبدة كشف الممالك 120 .

الاردن في موروث الجغرافيين والرحالة العرب صفحة 186-187

ذُبْيَان

رَخم

    في شمال الأردن قرية أثرية تسمى ارخيم على بعد 10 كيلومترات الى الشمال الغربي من مدينة دير أبي سعيد في محافظة أربد .

    قال ياقوت : ” والرخم طائر أبقع يشبه النسر في الخلقة وهو اسم جنس وواحدته رخمة ” .


المصادر

ياقوت : معجم البلدان 3: 39 ؛

المشترك وضعا ً 204 .

الاردن في موروث الرحالة والحغرافيين العرب صفحة 192

رَخم

Scroll to top