توفيق كما سيفاً مصقول بالزود

تاليا قصيدة من قصيد الاستقلال التي قيلت إبان الثورات الصغرى ( ثورة الكرك على وجه التحديد ) من قبل الشاعر الشراري سالم ابو الكباير  في حق الزعيم البطل توفيق المجالي عضو مجلس المبعوثان عندما حكم عليه بالإعدام سنة ١٩١٢ م من قبل السلطات العثمانية المحتلة ثم صدر عنه العفو بعد فقدان القوات العثمانية للقدرة على تعقبه و القبض عليه ، و استمرار هياج عشائر الكرك استهجانا لقرار الإعدام.

الشيخ توفيق بك المجالي

أبدي بذكر الله على كل معبود       الواحد الموجود ماله شريكين

يشفق لقلباً من غثا البال ملهود         جوده ولطفه واكرم دوم راجين

 سبحان من شرف حبيبه شرف زود         نورا ظهر به النبي واظهر الدين

 سبحان من خلق نصارى ويهود             حبوسا يبلمها ابلام الفراعين

  سبحان من حط بالناس  حاسود            يكتب خطايا و لاكسب نية الزين

 سبحان من عطا سليمان داود            واحد يسد بيدل عشره وثلاثين

سبحان من فرح الملك بوجود           الحمد لله شفتنا البيك بالعين

توفيق كما سيفاً مصقول بالزود       ابواب خشبها ما يخشاه رديين

حطوه بالمركب على الشام مردود         تسليم يد اللي على القطع ناوين

جلس مجالس شيبت كل مولود            بيهن ترى صلف الرجاجيل مسكين

حرا شهر للبيض ما ايداني السود              صفق بيده وارتفع للقوانين

شهر من بيروت لمصر معمود           رجع على اسطنبول قابل سلاطين

 خش الابواب العالية بطرز وبنود         محل تكميل الشرف حافظ الدين

 روح كما حصان البحر سنسل الجود         متساميا لون القمر والميازين

    اظن قمرنا عقب الياس وجحود       الحمد لله بمجازي الملاعين

المراجع :

الفاظ واشعار كركية ، فراس دميثان المجالي ، مطبعة السفير ، تاريخ 2009 ، صفحة 146-147

توفيق كما سيف مصقول بالزود

Scroll to top